عمرو الليثي : مواجهة التغير المناخى مسؤولية مشتركة

  • 12/7/2024
  • 11:02
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أوصخ الإعلامي د. عمرو الليثي إن مواجهة التغير المناخى وتعزيز التنمية المستدامة قضية تُعد من أكثر القضايا إلحاحًا وأهمية فى عصرنا الحالى، ولا يمكننا الحديث عن التغير المناخى دون التطرق إلى أحد أبرز تحدياته.. ألا وهو التصحر وتقلص مساحة الأرض المزروعة: مهددا الأمن الغذائى والتنوع البيولوجى والتنمية المستدامة فى العديد من الدول. وتابع الليثي من خلال تصريحات صحفية خاصة أن هناك جهود عالمية لمواجهة هذا التحدى الصعب ومبادرات هامة لاستعادة ملايين الهكتارات من الأراضى المتدهورة، مما يسهم فى استدامة الأرض وخفض انبعاثات الكربون لتحسين جودة الحياة. فى هذا السياق، يأتى دور الإعلام والمتخصص منه: الإعلام البيئى (الأخضر) كأحد المحركات الأساسية لنشر الوعى وتعزيز المشاركة المجتمعية؛ جاعلا منه شريانا رئيسًا فى نشر أدوات العمل المشترك لأهداف التنمية وأهمها: التغيير الثقافى.. فإذا أردنا بناء مستقبل مستدام، يجب أن يكون الإعلام فى طليعة هذه الحركة، لتعريف المجتمعات بالحلول والإلهام والترويج للآليات المبتكرة.. فالإعلام شريك فى تثقيف المجتمع حول الخيارات المستدامة والمستقبل الذى نستحقه جميعًا. إن الإعلام بروافده المتعددة، مسؤولية أخلاقية قبل أن يكون مهنة. وعندما يتعلق الأمر بالقضايا المجتمعية يجب أن نوحد هدفنا باتجاه التوعية ونشر الرسائل الهادفة.. وإبراز قصص النجاح فى قضايا الأرض، مكافحة التصحر وغيرها، مسلطين الضوء على الجهود التى تبذلها الدول لتعزيز التنمية المستدامة، ومؤمنين بأن العمل الإعلامى هو جسر يعبر منه الأمل إلى واقعٍ ملموس. ومما لاشك فيه أن التحديات مازالت كبيرة لمجابهة التصحر ودفع التحول إلى الطاقة المتجددة وغيرها من الأهداف المطلوب تحقيقها، وللتغلب على هذه التحديات وتحقيق الأهداف المنشودة يجب أن تكون هناك إرادة قوية، وتعاون دولى واسع النطاق، وتضافر بين مختلف القطاعات، بما فى ذلك الإعلام الأخضر ليكون شريكا استراتيجيا فاعلًا لبلوغ ما نصبو إليه، وهنا قد أوجز هذا الدور فى عدة نقاط: أولا: نشر المعرفة العلمية: حين يسهم فى تبسيط المفاهيم العلمية حول التغير المناخى لتكون مفهومة ومؤثرة على نطاق واسع. ثانيا: تعزيز المسؤولية المجتمعية، فهو لاعب أساسى فى دفع الأفراد والمؤسسات نحو تبنى ممارسات مستدامة تسهم فى تحقيق الأهداف المناخية. ثالثا: التأثير على صانعى القرار، من خلال تسليط الضوء على التحديات والفرص، يمكن للإعلام أن يسهم فى حث الحكومات والمؤسسات على التزام ما تم إقراره دوليا. رابعا: بناء شراكات دولية، فهو منصة لتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية والعالم، مما يحقق أهدافًا مشتركة فى مجال العمل المناخى. إن مواجهة التغير المناخى مسؤولية مشتركة تتطلب من الجميع العمل بروح الفريق الواحد. وإننى على يقين بأن الإعلام الأخضر، بتأثيره وقدرته على الوصول إلى ملايين الأفراد، يمثل أداة فعالة لتحقيق أهدافنا المنشودة.

مشاركة :