أكدت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر شاهين المضحكي على أن الامتحانات الوطنية أداة لتقييم وقياس مستوى أداء الطلبة بكل استقلالية ومصداقية، منوّهة إلى أن الامتحانات تم تصميمها وفق معايير دولية لتساعد في الكشف عن مستوى الأداء التعليمي؛ لتكون هذه الامتحانات مؤشر أداء يساعد على تطوير نظام التعليم في المملكة. وأشارت الدكتورة المضحكي إلى أن تقارير نتائج الامتحانات الوطنية الصادرة عن الهيئة تسهم في تحسين عملية التعليم والتعلم لما تتضمنه من معلومات عن مستوى أداء الطلبة المتقدمين للامتحانات الوطنية، موضحة أن الامتحانات الوطنية هي مؤشرٌ فعالٌ يتم من خلاله قياس المحصلة التعليمية والمعرفية التراكمية للطلبة على مدى سنوات التعليم الأساسي. جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قامت بها الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتورة جواهر شاهين المضحكي، يوم الأحد 15 مايو 2016، لمركز تصحيح أوراق الامتحانات الوطنية التي أجرتها الهيئة مؤخرًا لطلبة الصف السادس الابتدائي، وذلك للاطلاع على سير عملية التصحيح، وقد رافقها خلال الزيارة عدد من كبار المسئولين في الهيئة. وتطرقت الدكتورة المضحكي لعملية تصحيح أوراق الامتحانات؛ إذ أكدت على أهمية هذه المرحلة التي تتم وفق أطر ومعايير دولية معتمدة من قبل إدارة الامتحانات الوطنية التابعة للهيئة، والتي تبدأ منذ اختيار الكفاءات المؤهلة والمدربة على كيفية إدارة عملية التصحيح بكل شفافية ومصداقية وحيادية، بالإضافة إلى تعيين فريق عمل تم تأهيله لمراقبة عملية التصحيح وتدقيق ورصد الدرجات، وذلك لتحقيق الأهداف المنشودة من إجراء هذه الامتحانات. هذا وقد أوضحت القائم بأعمال إدارة الامتحانات الوطنية الأستاذة وفاء اليعقوبي أنَّ الهيئة تقوم بعدد من الخطوات استعدادًا لعقد الامتحانات الوطنية، والتي من بينها: التنسيق مع وزارة التربية والتعليم على مواعيد الامتحانات الوطنية، والتنسيق مع المدارس على آلية تنفيذ الامتحانات في المدارس، وتزويد إدارات المدارس بجميع المتطلبات، وعقد مجموعة من اللقاءات التعريفية بالامتحانات الوطنية للطلبة وأولياء الأمور، بالإضافة إلى تهيئة الأماكن الخاصة بتوزيع الامتحانات الوطنية وتصحيحها. كما تستعين الهيئة بكفاءات أخرى مساعدة من خلال الإعلان عن التوظيف المؤقت لتغطية عمليات توزيع الامتحانات الوطنية، وإدخال الدرجات وباقي العمليات الإدارية المتعلقة بعملية التصحيح، كما يتم الإعلان عن توظيف المصححين واختيارهم بناء على معايير واضحة، تضمن جودة التقييم، وأخيرًا تصحيح الامتحانات الوطنية، وإصدار النتائج بعد اعتمادها من مجلس الوزراء الموقر، ثم نشرها. وقد اختتمت الهيئة يوم الإثنين الماضي 9 مايو 2016، الدورة الثامنة ، من الامتحانات الوطنية لطلبة الصف السادس، والتي شارك في تأديتها هذا العام أكثر من 12 ألف طالب وطالبة في 98 مدرسةً حكومية، و16 مدرسة خاصة، وذلك تحت تنظيمٍ وإشرافٍ من قبل الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب. هذا، وقد بدأت عملية تصحيح أوراق إجابات الطلبة فور الانتهاء من تأدية الامتحانات في اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والعلوم، والرياضيات، وذلك اعتبارًا من يوم الثلاثاء الماضي 10 مايو لتستمر حتى الثلاثاء 24 مايو 2016؛ بمشاركة 337 مصححًا واختصاصيًّا؛ منهم 123 مصححًا لمادة اللغة العربية، و62 مصححًا لمادة اللغة الإنجليزية، و72 مصححًا لمادة العلوم، و80 مصححًا لمادة للرياضيات. والجدير بالذكر أن الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب قد أجرت الامتحانات الوطنية التجريبية للصف السادس في العام 2008، ثم بدأت الامتحانات الفعلية له في العام 2009، واستمر تنفيذها سنويًّا حتى عام 2014، منذ إقرار النظام الجديد للامتحانات الوطنية عام 2015، والذي ينص على تنفيذ الامتحانات الوطنية للصفوف: الثالث، والسادس، والتاسع بالتناوب السنوي، فقد نفذت الإدارة العام الماضي امتحانات الصف الثالث، وهذا العام قامت بتنفيذ الامتحانات الوطنية للصف السادس، والعام القادم سيكون خاصًّا بطلبة الصف التاسع، في حين أن امتحانات الصف الثاني عشر تعقد سنويا.
مشاركة :