في أربيل احتفالات بـانتصار سوريا وإسقاط بشار الأسد

  • 12/8/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وتجمّع عشرات الرجال والنساء قرب قلعة أربيل التاريخية وحملوا علم "الثورة السورية" ذا النجمات الثلاث، وهتفوا "واحد واحد الشعب السوري واحد". وكانوا يحملون بعضهم على الأكتاف ويؤدون الرقصات. وقال يمان أسير (24 عاما) بابتهاج لوكالة فرانس برس "هجَّرَنا (بشار الأسد) وقتل شعبه ولم يترك شيئا لم يفعله بنا وجرّب بكل الطرق إنهاء هذه الثورة، لكن الحمدلله الثورة انتصرت بعد 14 عاما". وتابع "انتصرت سوريا"، و"سُحق بشار الأسد". ويستضيف العراق الذي يعدّ أكثر من 45 مليون شخص، نحو 280 ألف لاجئ سوري مسجّلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يقيم غالبيتهم في إقليم كردستان المتمع بحكم ذاتي. وأعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة إسقاط "الطاغية" بشار الأسد و"هروبه" من دمشق و"بدء عهد جديد" لسوريا، إثر دخول قواتها دمشق فجر الأحد عقب هجوم سريع أنهى حكم عائلة الأسد الذي امتد على أكثر من خمسة عقود. وبدأ النزاع السوري في منتصف آذار/مارس 2011 باحتجاجات شعبية ما لبث أن قمعها النظام، ثم تحولت نزاعا مسلحا. وعلى الرغم من خسارة قوات الأسد في السنوات الأولى مساحة كبيرة من الأراضي السورية لصالح مقاتلي المعارضة، عادت واستعادت السيطرة على أجزاء كبيرة منها بعد التدخل الروسي والإيراني دعما لها. وأوقعت الحرب أكثر من نصف مليون قتيل، فيما نزح أكثر من نصف الشعب السوري داخل سوريا أو إلى الخارج. وأكّد أسير الذي يعمل في شركة للتصميم الداخلي أنه سيستقلّ "أول طائرة" متّجهة إلى سوريا، مشيرا إلى أن كثرا اختاروا في السنوات السابقة عدم العودة "بسبب إلزامية الخدمة العسكرية". "عيد الاستقلال" وأضاف "حين تكون هناك إرادة، ينتصر كل شيء". وتحدّثت حكومة إقليم كردستان الأحد في بيان عن "بداية حقبة جديدة"، معربة عن احترامها لـ"قرار الشعب السوري وإرادته". ويعيش السوريون في الداخل والخارج منذ فجر الأحد لحظات استثنائية، على وقع الأحداث الميدانية المتسارعة التي أطاحت بالأسد ونظامه الذي حكم السوريين بيد من حديد. واعتبر سليم عيدو (26 عاما) أن "اليوم عيد الاستقلال بالنسبة لنا"، مضيفا "الشعب السوري يتنفس أخيرا بعد أكثر من 20 سنة من الاستبداد والقمع". ورأى الشاب المتحدّر من اللاذقية بغرب سوريا، معقل عائلة الأسد، أن "الكلام عن احتمال حدوث ثورة طائفية هو كلام فارغ"، مشددا على أن "السوريين السنّة والدروز والعلويين والشيعة كلهم شعب واحد". ويفتح الانهيار السريع جدا للنظام السوري الباب على مصراعيه أمام المجهول في البلاد المشرذمة جراء الحرب الأهلية التي شاركت فيها فصائل مدعومة من دول أجنبية مختلفة. مع ذلك، قالت سيّدة عرّفت عن نفسها بلقب أمّ شام (40 عاما) إنها "سعيدة بسقوط النظام وبالتحرير الكامل وعودة شبابنا، فكفاهم عذابا وقهرا وجلّادين". وأضأفت المرأة المقيمة في إقليم كردستان منذ ستة أعوام "إن شاء الله كلّنا سنعود وسيُعاد إعمار سوريا". وأكّدت الحكومة العراقية الأحد "ضرورة احترام الإرادة الحرّة" للسوريين والحفاظ على وحدة أراضي بلادهم و"إقرار دستور تعددي يحفظ الحقوق الإنسانية والمدنية" لهم. وقالت الكردية السورية سلمى مصطفى (35 عاما) باللغة الكردية عن أملها في "تشكيل حكومة تعطي كافة السوريين، عربا وأكرادا وأيزيديين وزرادشتيين، حقوقهم، وتعيين حاكم جيد للبلاد". وتابعت "إن شاء الله ستكون السنوات المقبلة سعيدة لنا ولأطفالنا".

مشاركة :