تمكن فريق طبي لجراحة الأنف والأذن والحنجرة بقيادة الإستشاري محسن الخردلي بمركزي جازان من إعادة التنفس الطبيعي لطفل مصاب بضيق شديد من الدرجة الثالثة في الحنجرة تحت الحبال الصوتية جراء حادث سير مروري بتدخل جراحي لتوسيع الحنجرة والاستغناء عن أنبوبة التنفس نهائيا.    وتعود تفاصيل الحالة لحدوث حادث سير مروري في الوقت الذي كان يقف فيه "سعود" مخرجا رأسه من فتحة السقف في سيارة والده أثناء الاصطدام وتعرض حينها لارتطام حنجرته بمقدمة هيكل فتحة السقف.   ودخل "سعود" على أثر الاصطدام في غيبوبة نقل على أثرها إلى مستشفى صامطه العام وتم وضع الطفل المصاب لمدة أسبوع على جهاز التنفس الصناعي ثم حولت الحالة إلى مستشفى الملك فهد المركزي بجازان وتم تشخيصها من قبل إستشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور محسن الخردلي والذي قام بإخراج أنبوبة التنفس الصناعي.    بعدها عانى المريض من صعوبة شديدة في التنفس واضطر الأطباء لإعادة أنبوبة التنفس بمقاس صغير جدا وأدخل غرفة العمليات وتم إجراء عملية شق رغوي في الرقبة ووضع أنبوبة التنفس في الرقبة كما قام الطبيب بعمل عملية منظار استكشافي وتبين وجود ضيق شديد من الدرجة الثالثة في الحنجرة تحت الحبال الصوتية جراء الحادث.   وخضع المريض لعملية توسيع الحنجرة والاستغناء عن أنبوبة التنفس الرغوي واستمرت العملية لأكثر من ساعة ونصف وتكللت العملية بالنجاح وعاد المريض للتنفس الطبيعي والنطق والأكل بصورة طبيعية.    في غضون ذلك أكد  الدكتور الخردلي أن مستشفى الملك فهد المركزي بجازان ممثلا في الفريق الطبي لجراحة الأنف والأذن والحنجرة أجرى 21 عملية توسيع حنجري لمرضى سعوديين واشقاء يمنيين وأن عمليات من هذا النوع لا تجرى إلا في مركزي جازان والمراكز المتخصصة وبالمدن الرئيسية.