أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد) نشر قوات في "المنطقة الفاصلة العازلة" وفي عدة "نقاط دفاعية ضرورية" في ضوء الأحداث في سوريا وإمكانية دخول مسلحين إلى المنطقة. وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي افيخاي ادرعي في بيان عبر منصة ((إكس)) إنه "في ضوء الأحداث في سوريا وبناء على تقييم الوضع وإمكانية دخول مسلحين إلى المنطقة الفاصلة العازلة قام جيش الدفاع بنشر قوات في المنطقة الفاصلة العازلة وفي عدة نقاط دفاعية ضرورية". وأضاف المتحدث أن الخطوة تأتي "لضمان أمن سكان بلدات هضبة الجولان ومواطني دولة إسرائيل". وتابع "نؤكد أن جيش الدفاع لا يتدخل في الأحداث الواقعة في سوريا". وشدد على أن "جيش الدفاع سيواصل العمل وفق ما تقتضيها الضرورة للحفاظ على المنطقة الفاصلة العازلة وحماية دولة إسرائيل ومواطنيها". ولاحقا، قال ادرعي إنه "بناء على تقييم الوضع في القيادة الشمالية تقرر انه في أربع سلطات محلية درزية في شمال هضبة الجولان هي بقعاتا وعين قنية ومسعدة ومجدل شمس ستكون الدراسة اليوم عن بعد". وأكد المتحدث العسكري في بيان منفصل أنه "لم يطرأ تغيير على انتظام الدراسة في روضات الأطفال. في باقي مناطق هضبة الجولان الدراسة تنتظم كالمعتاد". وأضاف أنه "كما وفي ضوء تقييم الوضع تقرر فرض منطقة عسكرية مغلقة ابتداء من اليوم في المناطق الزراعية في منطقة ماروم جولان-عين زيفان وبقعاتا-خربة عين حور". وذكر ادرعي أنه "سيتم تقييد دخول المزارعين إلى مناطق معينة وفق حاجات جيش الدفاع وذلك لعدة ساعات وبتنسيق كامل مع لواء 474 الإقليمي". وأوضح أن "الدخول إلى هذه المناطق ممنوع". وهذه هي المرة الأولى منذ توقيع اتفاق فك الارتباط عام 1974 التي تنتشر فيها القوات الإسرائيلية في مواقع داخل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، وفقا لما ذكرته صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) عبر موقعها الإلكتروني. وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد دخلت المنطقة لفترة وجيزة في عدة مناسبات في الماضي، بحسب الصحيفة. وأعلنت فصائل المعارضة السورية فجر اليوم دخول قواتها العاصمة دمشق و"إسقاط" حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاما، وبدء "عهد جديد" في البلاد. وجاءت التطورات الأخيرة في خضم هجوم واسع بدأته هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها، منذ 27 نوفمبر الماضي وسيطرت خلالها على مناطق واسعة في شمال ووسط البلاد. وعلى خلفية تطورات القتال الداخلي في سوريا، عزز الجيش الإسرائيلي قواته في هضبة الجولان وفق ما أعلن الجمعة. واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية خلال حرب عام 1967، وضمتها في الثمانينيات، لكن المجتمع الدولي لم يعترف بهذه الخطوة
مشاركة :