أعلنت الخارجية اللبنانية اليوم (الأحد) أهمية حفظ سيادة سوريا ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدة على بناء أفضل العلاقات مع الدولة السورية وممثليها وعلى احترام إرادة الشعب السوري. جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية أثر إجتماع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وقال البيان إن وزارة الخارجية تتابع "باهتمام كبير التطورات الحالية الحاصلة في سوريا، وتؤكد مجددا أهمية الحفاظ على سيادة سوريا، واستقلالها، ووحدة وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية". كما شدد البيان على "رغبة لبنان ببناء أفضل العلاقات مع الدولة السورية وممثليها، بما يحفظ المصالح المشتركة للبلدين". وأضاف "كذلك يحترم لبنان إرادة الشعب السوري، حيث يعود له وحده اختيار ممثليه، ونظامه السياسي، ورسم مستقبل بلاده لما فيه خير سوريا مع تأكيد أهمية علاقات حسن الجوار بين لبنان وسوريا". بدوره تابع ميقاتي الأوضاع الأمنية مع قائد الجيش العماد جوزيف عون وقادة الأجهزة الأمنية، وطلب اليهم بحسب (الوكالة الوطنية للإعلام) الرسمية "التشدد في ضبط الوضع الحدودي والنأي بلبنان عن تداعيات المستجدات في سوريا". وطلب ميقاتي انعقاد اجتماع عاجل لـ "الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرا" و"لجنة معالجة قضية اللبنانيين المعتقلين في سوريا"، مشددا "على وضع كل الإمكانات المتوافرة والتواصل مع الجهات المعنية في ضوء الإفراج عن مئات السجناء من السجون السورية". من جهة ثانية وحول الوضع على الحدود اللبنانية السورية أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنها "تتابع في ظل التطورات المتسارعة والظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، الوضع على الحدود وفي الداخل منعا لأي تهديد للسلم الأهلي". وأضاف البيان أنه "جرى تعزيز الوحدات المكلفة مراقبة الحدود الشمالية والشرقية وضبطها بالتزامن مع تشديد إجراءات المراقبة، كما تنفذ الوحدات المنتشرة على مساحة لبنان تدابير استثنائية لحفظ الأمن وحماية السلم الأهلي". وأعلنت المعارضة السورية المسلحة فجر اليوم دخول قواتها العاصمة دمشق و"إسقاط" حكم بشار الأسد، الذي امتد 24 عاما، وبدء "عهد جديد" في البلاد. ولاحقا، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن الأسد غادر سوريا وتنحى عن منصبه كرئيس للبلاد، ودعا إلى إجراء انتقال سلمي للسلطة
مشاركة :