بعد ذلك ألقى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي المنسق للأمم المتحدة في المملكة آشوك نيغام كلمة عبر فيها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وشعب المملكة على وجه الخصوص على المساعدات الإنسانية والتنموية التي تقدم من خلال الأمم المتحدة , مشيرًا إلى أهمية الشراكات من أجل تحقيق الأهداف السامية المستدامة , مؤكداً أن المملكة تشغل مكاناً استراتيجياً في قلب العالمين العربي والإسلامي لتكون القدوة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الصعيدين المحلي والعالمي. وأفاد أن التقرير يسلط الضوء على التزام المملكة العميق بمساعدة المحتاجين في الداخل والخارج على حد سواء ، وهذا المبدأ متأصل في تعاليم الإسلام إذ تعد الزكاة والصدقة المحرك الدافع وراء المعونات الإنمائية والمساعدات الإنسانية في المملكة ، حيث تقدم مساعداتها دون أي اعتبار لعرق أو دين ، مفيدّا أن المملكة تفتخر بسجلها كواحد من أكبر البلدان المانحين للمعونات في العالم من حيث الأرقام المطلقة وكنسبة من الدخل القومي الإجمالي على السواء ، واتساقاً مع هذه المبادئ تقدم المملكة غالبية المساعدات على هيئة منح وهو فعلاً نهج المملكة. كما استعرض ما قدمته المملكة ، مبرزًا ما شهدته مساعدات المملكة من زيادة كبيرة في حجمها وتغطياتها القطرية مدفوعة بحاجة البلدان المتلقية للإعانات ، حيث ارتفع إجمالي المساعدات في عام 2014 م بنسبة 230 بالمئة مقارنة بالنسبة السابقة , فمن 4.3 مليارات دولار إلى 14.5 مليار دولار أي ما يعادل (16 مليار ريال إلى 54 مليار ريال) ، حيث كانت معظم المساعدات المقدمة بين عامي 2005 - 2014 عبارة عن منح ومساعدات إنسانية وصلت إلى 78 في المائة ومثلت القروض الميسرة 12 في المئة ، فيما وصلت المساهمات المقدمة للمنظمات والهيئات الخيرية إلى 5 بالمئة وللمنظمات المتعددة الأطراف 5 بالمئة إذ شكلت المنح والمساعدات الإنسانية 13.3 مليار دولار بما يعادل 50 مليار ريال في 2014 م. وأوضح السفير فيصل بن عبدالعزيز هاشم في كلمة لوزارة الخارجية أن المملكة تولي اهتماماً خاصاً لمساندة ودعم البلدان النامية ، وعلى وجه الخصوص التي تمر بظروف استثنائية، و ذلك في ضوء التوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - وانطلاقاً من مبادئها وثوابتها الإسلامية وهو ما يتماشى مع التزاماتها النابعة من المكانة الرفيعة التي تحتلها وثقلها السياسي والاقتصادي على المستويين الإقليمي والعالمي. وبين أن المساعدات الإنمائية المقدمة في العام 2014م فقط بلغت 54 مليار ريال (يعادل 14.5 مليار دولار) استفادت منها أكثر من 80 دولة أي ما نسبته 1.9% من الدخل القومي الإجمالي للمملكة وضعتها في المرتبة الأولى عالمياً في تقديم المساعدات ومتجاوزة النسبة المستهدفة من الأمم المتحدة وهي نسبة 0.7% , شاكراً القائمين على إعداد التقرير وللجهود التي بذلها فريق العمل المعني بإعداده. وثمن المبادرة الكريمة لمعالي المشرف العام على مركز الملك سلمان بن عبد العزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة لإقامة هذا الحفل لإطلاق التقرير وإعطائه الزخم الملائم، متمنيًا لمعاليه وللمركز ولمنسوبيه دوام التوفيق والنجاح. // يتبع // 22:28ت م spa.gov.sa/1500636