خاص أصدر المهندس عبدالحكيم عبدالناصر، نجل الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر، بيانًا صحفيًا رد فيه على بيع ساعة والده في مزاد “سوذبيز” بمدينة نيويورك مقابل 840 ألف دولار، أول أمس. وأوضح عبدالحكيم أن التصرف تم بشكل منفرد من جمال خالد عبدالناصر، حفيد الزعيم الراحل ونجل الدكتور خالد جمال عبدالناصر. وأضاف أن الأسرة علمت بعملية البيع من وسائل الإعلام مثل بقية الناس، وحاولت ثني جمال خالد عن هذا القرار غير المقبول، معتبرًا أن مكان الساعة الطبيعي هو متحف جمال عبدالناصر بمنشية البكري. وأكد عبدالحكيم أن الحفيد رفض التراجع عن قراره، رغم أن الساعة كانت بحوزة والده حتى وفاته عام 2011. وأضاف: “وجب التوضيح لدرء أي لغط قد يصيب الأسرة بناءً على تصرف غير مسؤول ممن يحمل هذا الاسم العظيم، دون إدراك أن قيمته المعنوية أكبر من كنوز الأرض”. الساعة التي بيعت هي من طراز “رولكس” الذهبي، إصدار عام 1956، وتعرض اليوم والتاريخ باللغة العربية، وأهديت للزعيم جمال عبدالناصر من الرئيس الراحل أنور السادات عام 1963، واعتُبرت إرثًا عائليًا فريدًا بعد وفاته عام 1970. ووصف خبراء الساعات هذه القطعة بأنها “الساعة الرئاسية”، إذ تعكس القيادة والصداقة والإرث التاريخي، ورأى هواة جمع الساعات أن المزاد مثل فرصة نادرة لاقتناء قطعة من التاريخ. وأثارت الواقعة جدلًا واسعًا بين محبي الزعيم الراحل، حيث عبر الكثيرون عن استيائهم من بيع الساعة، مؤكدين أن قيمتها الرمزية لا تقدر بثمن، ومطالبين بضرورة استعادتها وإعادتها إلى مكانها الطبيعي في المتحف.
مشاركة :