أغلقت أسعار الذهب عند مستوى 2632 دولارا للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي بارتفاع 0.4 بالمئة، مقارنة بإقفال الأسبوع الذي سبقه بالتزامن مع صدور تقارير اقتصادية رسمية إيجابية حول أداء السوق الأميركي خلال نوفمبر الماضي. وقال تقرير متخصص صادر عن شركة دار السبائك الكويتية أمس، إن تداولات الذهب شهدت بداية الأسبوع الماضي ضغطا كبيرا بسبب قوة الدولار الذي سجل ارتفاعا بنسبة 0.35 بالمئة أمام العملات الرئيسية الأخرى، علاوة على ارتفاع عوائد السندات الأميركية. وأضاف التقرير أن البيانات الأميركية الإيجابية، لاسيما تحسن أرقام التوظيف، تعزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية في الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) الأميركي المقرر عقده في 18 الجاري «مما يشير إلى ارتفاعات مقبلة في أسعار الذهب». وتوقع قيام «الفدرالي» بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة في اجتماعه المقبل في وقت تتهيأ بورصة الذهب العالمية لمزيد من طلبات الشراء فور صدور هذا القرار بسبب المخاوف من ارتفاع التضخم في حال تم خفض الفائدة الأميركية. وتوقع أن تتماسك أسعار الذهب على المدى المنظور لعدة عوامل إضافية، أهمها التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط التي دفعت المستثمرين إلى شراء الذهب كأداة حماية من المخاطر، إضافة إلى استمرار الحرب في أوكرانيا «مما يبقي المخاوف العالمية حاضرة وبالتالي زيادة حيازة الذهب كملاذ آمن». وفي السوق المحلي أفاد تقرير «دار السبائك» بأن أسعار الذهب عيار 24 بلغت 26.19 دينارا للغرام (نحو 80 دولارا)، وسجل الذهب عيار 22 نحو 24 دينارا (نحو 73 دولارا) للغرام، فيما استقرت أسعار الفضة عند 346 دينارا للكيلوغرام (نحو 1135 دولارا). واستأنف البنك المركزي الصيني شراء الذهب لاحتياطياته في نوفمبر، بعد توقف استمر 6 أشهر، وفقاً لبيانات صادرة عن البنك. ويعد بنك الشعب الصيني أكبر مشترٍ رسمي للذهب على مستوى العالم خلال عام 2023. وارتفعت حيازات الصين من الذهب إلى 73 مليون أونصة بنهاية نوفمبر، مقارنة بـ 72.8 مليون أونصة في الشهر السابق.