دبي (الاتحاد) تتابع اللجنة المنظمة لسباق القفال السادس والعشرين للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً، والذي يقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، عن كثب جميع التقارير اليومية الخاصة بحالة البحر وسرعات الخليج العربي خلال الأيام والساعات المقبلة، من أجل اختيار أفضل الظروف لإقامة السباق وضمان وصول قوافل السفن المشاركة واللجان العاملة إلى جزيرة صير بونعير، مكان انطلاقة السباق، في آمان وسلامة. وينطلق السباق المرتقب السبت المقبل من جزيرة صير بونعير في عمق مياه الخليج العربي، حيث تقطع السفن المشاركة ما يزيد على 50 ميلاً بحرياً حتى شواطئ دبي، في واحد من أجمل السباقات البحرية الشراعية التراثية بالمنطقة الخليجية والعالم، والذي يحظى باهتمام ومتابعة كبيرة من كل شرائح المجتمع، نظراً للمكانة التي يحتلها كواحد من المهرجان الشعبية التراثية، والتي تجمع كل أفراد الأسرة. ويتنافس في السباق أكثر من 100 سفينة، على متنها ما يزيد على 2000 فرد من بين ملاك ونواخذة وبحارة، من أجل الفوز بأغلى ألقاب الموسم الرياضي البحري ونيل ناموس السباق الأجمل، حيث رصد سمو راعي الحدث مبلغ 10 ملايين درهم كمجموع جوائز للسباق، إضافة إلى ثلاث سيارات فاخرة لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى. وقال سعيد محمد حارب، رئيس مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، إن سباق القفال الذي تأسس بفكرة ثاقبة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم قبل 25 عاماً، جاء ليحمل رسالة إلى العالم أجمع أن أهل الإمارات متمسكون بماضي الآباء والأجداد، رغم تطور الحياة وما طرأ في المنطقة من تطور عمراني ونهضة شاملة، فإن تلك الأمور لم تنسهم إحياء الموروث الحضاري العظيم المرتبط بحياة البحر، والذي شكل الملاذ الأمن ومصدر الخير الوفير. وأوضح حارب أن توجيهات راعي ومؤسس السباق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم تتركز دائماً حول تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح السباق، وقبل ذلك ضمان أمن وسلامة المشاركين، مبيناً أن السباق، ومن خلال التطور المتلاحق منذ سنوات التأسيس الأولى، مر بمراحل عديدة، أبرزها كان التحول من القوارب الشراعية المحلية 43 قدماً إلى السفن الشراعية المحلية 60 قدماً، والتي تتحمل أكثر ظروف وطبيعة السباق والانتقال من عمق الخليج العربي نحو شواطئ دبي. ... المزيد
مشاركة :