100 قتيل وجريح بهجوم انتحاري لـ«داعش» في المكلا

  • 5/16/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عقيل الحلالي (صنعاء) سقط قرابة 100 شخص بين قتيل وجريح في تفجير انتحاري أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عنه، واستهدف أمس الأحد تجمعاً لطالبي التجنيد بمعسكر أمني في مدينة المكلا بحضرموت، جنوب شرق اليمن. ونددت السلطات في حضرموت بـ«العملية الإرهابية الجبانة»، وتعهدت في بيان بمواصلة العمليات العسكرية وصولاً إلى «اجتثاث» جميع التنظيمات الإرهابية من المحافظة، حيث خسر تنظيم القاعدة نفوذه فيها أواخر الشهر الماضي بعد عام كامل من السيطرة على مدينة المكلا وبلدات ساحلية مجاورة. وقال سكان ومسؤولان محلي وأمني في المكلا لـ«الاتحاد»: إن انتحارياً كان يحمل حزاماً ناسفاً فجر نفسه وسط تجمع للعشرات من طالبي التجنيد في معسكر النجدة بمنطقة فوة غرب المدينة عاصمة المحافظة الاستراتيجية، والأكبر في البلاد من حيث المساحة الجغرافية. وذكر مصدر أمني أن الانتحاري تمكن من التسلل إلى بوابة معسكر النجدة والتوغل وسط مجاميع الشباب الذي كانوا يقفون بغرض التسجيل والالتحاق بوحدات الأمن، قبل أن يفجر نفسه بحزام ناسف موقعاً العشرات من القتلى والجرحى. وتطايرت أشلاء الانتحاري والعديد من القتلى في مكان الانفجار، حيث هرعت لاحقاً سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات، فيما فرضت القوات الأمنية طوقاً على المكان، وانتشرت في المنطقة، حيث يوجد القصر الرئاسي بمدينة المكلا. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) بمقتل 25 شخصاً وإصابة 51 آخرين في التفجير الانتحاري، بينما تحدثت مصادر أمنية وطبية عن سقوط 31 قتيلاً وعشرات المصابين نقلوا إلى العديد من مستشفيات المدينة التي أطلقت نداءات استغاثة لحث المواطنين على التبرع بالدم لإنقاذ الجرحى وبعضهم يعاني من حالة حرجة. وقال مصدر طبي في مستشفى ابن سيناء، أكبر مستشفيات المكلا، إن ما لا يقل عن 27 شخصاً قتلوا في التفجير الانتحاري، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للزيادة مع وجود العديد من الحالات الحرجة بين المصابين قدر أعدادهم بالعشرات، بينما تحدثت وسائل إعلام محلية عن 60 جريحاً. وقال لـ«الاتحاد» عبدالله العوبثاني، المتحدث باسم «حلف قبائل حضرموت»، المتحالف مع الحكومة اليمنية، إن حصيلة القتلى والجرحى غير نهائية بسبب وجود مصابين في مستشفيات أخرى، مشيراً إلى نجاة مدير أمن محافظة حضرموت، العميد مبارك العوبثاني، من محاولة اغتيال استهدفته بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من مكتبه داخل معسكر النجدة، المقر المؤقت لإدارة أمن المحافظة. وأسفر الانفجار عن مقتل عدد من مرافقي العميد العوبثاني، ووقع بعد دقائق على التفجير الانتحاري الذي أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عنه في بيان نشر على الإنترنت. وذكر البيان أن انتحارياً من أفراد التنظيم قام «بتفجير حزامه الناسف وسط تجمع لمرتدي قوات الأمن داخل مبنى النجدة في منطقة فوة بمدينة المكلا مما أسفر عن هلاك نحو 40 مرتداً وإصابة العشرات». وهذا ثاني هجوم انتحاري دموي تشهده المدينة في غضون أربعة أيام بعد مقتل عشرة على الأقل يوم الخميس الماضي بانفجار سيارة مفخخة بالقرب من معسكر الدفاع الساحلي، وأعلن داعش مسؤولية عنه. وتوعد محافظ حضرموت، اللواء أحمد بن بريك، في بيان صادر عن السلطة المحلية في المحافظة مساء أمس، العناصر الإرهابية بالمصير الذين يستحقونه على أيدي أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وقالت السلطة المحلية في حضرموت في البيان: إنها تتابع «بقلق شديد ما تشهده المحافظة من عمليات إرهابية بشعة تستهدف الأبرياء (..) كردة فعل انتقامية من قبل تنظيم القاعدة المنهزم تحت ضربات قوات النخبة لجيش حضرموت، مسنودة بقوات التحالف العربي، وعلى رأسه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة». ونددت السلطة المحلية بالتفجير الانتحاري الذي وصفته بـ«العملية الجبانة»، وأكدت أنه لن يزيدها ... المزيد

مشاركة :