تواصُل الدورة 15 من “كرامة”: أفلام أردنية واجتماع “أنهار”

  • 12/9/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الشاهين الاخباري تتواصل حتى يوم الجمعة المقبل 13 كانون الأول/ ديسمبر 2024، في المركز الثقافي الملكي، فعاليات الدورة 15 المُقامة تحت عنوان “العدالة لشعوب جنوب الأرض” من مهرجان “كرامة.. سينما الإنسان” الذي ينظمه “المعمل 612” بالتعاون مع وزارة الثقافة. عرْضُ أفلام أردنية قصيرة وعقْدُ الاجتماع السنوي للشبكة العربية لأفلام حقوق الإنسان “أنهار”، شكّلا العنوانيْن الرئيسيين لفعاليات اليوم الرابع من الدورة 15، التي اشتملت، إلى ذلك، على عرض أفلام وثائقية طويلة وقصيرة وتحريكية قصيرة من، أو عن: فلسطين وسوريا ولبنان واليمن والمغرب والأكوادور وهولندا وألمانيا. وعُرضت على المسرح الرئيسي الأفلام الأردنية الآتية: “خالد” روائي (10 دقائق) من إخراج شفيق علبي (بحضوره) عن الحرية ومساعي تحقيقها. “سارحات” روائي (19 دقيقة) من إخراج داليا كوري (بحضورها). “سندريلا” روائي (17 دقيقة) من إخراج آلاء القيسي وحضورها. “جيل التحرير” وثائقي (12 دقيقة) من إخراج عماد غرايبة وحضوره. “سكون” روائي (19 دقيقة) من إخراج دينا ناصر وحضورها. “رولينغ” روائي (24 دقيقة) من إخراج عمر الطاهر وحضوره. وكشفت الأفلام الأردنية التي عرضتها دورة هذا العام من “كرامة”، عن تطلعّاتٍ طموحةٍ لدى صانعيها بتحقيق سينما أردنية مرتبطة بمحيطها العربي من جهة، ومستعدة لإظهار جرأة في الشكل والمحتوى من جهة ثانية، ومشتبكةٍ مع قضايا الطفولة والمرأة والشباب من جهة ثالثة. في سياق متصل، قيّم اجتماع الشبكة العربية لأفلام حقوق الإنسان “أنهار” الذي انعقد في قاعة المعارض، إنجازات أعضائه خلال عام مضى، واستجلى التحديات التي واجهها أعضاء الشبكة في ظل الظروف الراهنة، التي أدت إلى عدم إقامة دورات هذا العام من “كرامة فلسطين: مهرجان السجادة الحمراء لأفلام حقوق الإنسان/ غزة”، و”كرامة بيروت”، و”كرامة اليمن”، والحلول التي تبناها “كرامة الأردن” لإبقاء هذه (الكرامات) الثلاث على تماس مع روح الفكرة التي أثمرت تداولًا سنويًا لأفلام تُعنى بحقوق الإنسان وكرامة الإنسان.. أفلامٌ تنضوي تحت راية خفّاقة اسمها: سينما الإنسان. وبمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيس “أنهار” جرى في الاجتماع التوقّف عند مراحل مفصلية من تلك الأعوام ومنجزات الشبكة فيها، ومراجعة ما لها وما عليها. كما جرى التوافق على وضع خطة استراتيجية للمرحلة المقبلة في ظل التحوّلات التي تشهدها المنطقة، مع التأكيد على دور الشبكة العربية في الترويج لمفاهيم حقوق الإنسان من خلال عروض الأفلام والعمل على ترسيخ هذا الدور في الوجدان الجمعي، وبحث آليات إحداث هذا الأثر المجتمعي وفرص إدامته. الاجتماع نظر، إلى ذلك، في مسألة انضمام أعضاء جدد للشبكة، وأعاد المجتمعون التأكيد على أهمية دور “أنهار” وحساسيته حول ما يجري في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والسودان. من جهته أكد الإعلامي أيمن بردويل (العضو المؤسس في الشبكة العربية لأفلام حقوق الإنسان) أن الشراكات التي عقدتها “أنهار” خلال العشرية الماضية، شكّلت بمجموعها “نسيجًا مجتمعيًا حقوقيًا ينخرط فيه ناشطون في مجال حقوق الإنسان، وصنّاع أفلام، وإعلاميون، ومنظمات مجتمع مدني، وتُنتج في إطاره أفكار، وتُبتكر رؤى، تسعى جميعها لتكريس حقوق إنسان شعوب منطقتنا”. أنشئت الشبكة العربية لأفلام حقوق الإنسان “أنهار” في كانون الأول/ ديسمبر 2015، بوصفها مشروعًا إقليميًا يجمع المعلومات وينتج قواعد بيانات الأفلام والعروض السينمائية في المنطقة العربية، وكمنصة للتشبيك تعمل على أساس الشراكة وتبادل الخبرات بين أعضائها. وتضم الشبكة تسعة أعضاء من لبنان والأردن ومصر وموريتانيا وتونس والمغرب وفلسطين والسودان وسوريا. وتهدف إلى إقامة صلة بين الناشطين، وصانعي الأفلام، ومديري المهرجانات ومساحات لعرض أفلام حقوق الإنسان بهدف بناء الجسور من خلال الأنشطة المشتركة، والإنتاج الفني المشترك وحملات المناصرة، كما تساعد الخبرة الجماعية لأعضائها على تعزيز نوعية مبادراتها وتأثيرها ونشر التوعية. إلى ذلك تتواصل فعاليات الدورة 15 هذا اليوم الاثنين 9 كانون الأول/ ديسمبر 2024، في السادسة مساء على المسرح الرئيسي بالفيلم الروائي العراقي “سعادة عابرة” من إخراج سينا محمد. يتلمّس الفيلم في (67 دقيقة) كيف يحب الرجال زوجاتهم في القرى البعيدة الفقيرة المنسية، ويعاين لحظاتٍ تباغِتُنا فنكشفُ عن أرقّ مشاعرنا، وأصدق وفائنا لرفيقات دروبنا. قاعة المعارض على موعد في السادسة والنصف مع إعادة عرض الفيلم الروائي الموريتاني “والدكِ على الأرجح” للمخرجيْن سيدي وطيّب طلبة. الفيلم يتناول في (28 دقيقة) خصوصيات المجتمع الموريتاني في امتداده العربي وثوابته الدينية، مركزًا على تفاصيل علاقة صامتة، ولكن عميقة، بين صبية ووالدها. في المكان نفسه يعرض بعد الفيلم الموريتاني، الفيلم الروائي المصري القصير “ري-موت التلفزيون” للمخرجة سمر الهنداوي بحضورها. في (14 دقيقة) يرصد الفيلم لحظة تمرد شاب على المحتوى الوحيد الذي يعرضه تلفزيون مدينته قسريًّا. في سياق النوافذ التي يُشرعها كرامة هذا العام، يُعرض فيلمان سودانيان روائيان قصيران: “الست” من إخراج سوزانا ميرغني. يبحث الفيلم في (20 دقيقة) أحوال طفلة عمرها 15 عامًا في قرية تزرع القطن وتحصد الإصرار على عادات قديمة. الفيلم الروائي السوداني الثاني هو “حفنة تمر” من إخراج هاشم حسن. (15 دقيقة) من علاقة صبي بجدّه. عن طفولةٍ مثاليةٍ محروسةً بنيلٍ ونخلٍ، وعن أسرارٍ متواريةٍ خلف صورة الهناء. في إطار النافذة المفتوحة على “كرامة بيروت” يُعرض الفيلم الروائي اللبناني القصير “خارج المعركة” من إخراج جعفر العسل عن صحفييْن وكاميراتٍ وحدودٍ نابضةٍ بين لبنان وفلسطين في (17 دقيقة). وفي إطار النافذة المفتوحة على “كرامة فلسطين: مهرجان السجادة الحمراء لأفلام حقوق الإنسان/ غزّة”، يُعرض في المكان نفسه الفيلم الوثائقيّ القصير “وجوه التضامن: متظاهرو المملكة المتحدة من أجل فلسطين” من إخراج طه سيدر وإنتاج إنكلترا متلمّسًا في (19 دقيقة) حيثيات تفاعل مدن المملكة المتحدة مع ما يجري في غزّة وفلسطين، ومعاينًا موجة التضامن التي وصلت حرارتها لِمختلف الأنحاء، وتأثيراتها والنتائج المأمولة منها. كما يُعرض في إطار نافذة فلسطين على المسرح الرئيسي في الثامنة مساء الفيلم الوثائقي الطويل “الحياة حلوة: رسالة إلى غزّة” للمخرج محمد الجبالي الذي سيحضر عرض فيلمه. ويتناول الفيلم في (93 دقيقة) قصة المخرج نفسه عندما لم يتمكن في العام 2014، وبعد مشاركة له في النرويج، العودة إلى غزّة، وبقي محاصرًا هناك في مدينة ترومسو النرويجية قرب القطب الشمالي، بسبب إغلاق سلطات الاحتلال معابر غزة جميعها. إنه الحصار الذي امتد وحرمه، حتى، من حضور العرض الأول لفيلمه “سيارة إسعاف” Ambulance (2016). على المسرح الدائري يُعرض الفيلم الروائي الفلسطيني القصير “سأعود إليكِ” (برجعلِك بالعامية) من إخراج عديّ جوبة. ثماني دقائق هي مدة الفيلم كانت كافية ليقتنع العائد إلى فلسطين لتسوية مسألة أرض عالقة بين أسرته وأسرة قريبة لهم، أن قضية فلسطين عصية على النسيان، ما يدفعه لتغيير وجهات عودته. إلى ذلك تُعرض على الدائري ابتداء من السابعة مساء، ودائمًا في إطار فعاليات اليوم الخامس، أفلام روائية قصيرة من البحرين والمغرب وتركيا وإيران والهند. وفي الثامنة والنصف يُعرض في قاعة المعارض الفيلم الوثائقي الطويل “الخيط الذهبي” الهنديّ البنغاليّ الحكاية الأوروبي الإنتاج من إخراج الهندية نشتا جاين. يجوب الفيلم في (86 دقيقة) عوالم صناعة القنّب، ويغوص في رؤى التنمية المستدامة وصداقة البيئة، ويأخذنا في رحلة عبر الزمن عندما كانت ضفاف نهر هوغلي في كلكتا قبل 165 عامًا، منجمًا لِنبات الجوت (الشبيه بالملوخية في بلادنا) وخيوطه الذهبية. فعاليات اليوم الخامس تُختتم في التاسعة مساء على المسرح الدائري بعرض الفيلم الروائي الأميركي الطويل “جاسوس عرضي” من إخراج أنتوني وينكي. يزيح الفيلم في (97 دقيقة) الستار عن تفاصيل واحدة من فضائح وكالة الاستخبارات المركزية التي يمكن أن تتخلى في أي لحظة عن عملائها، كما في حالة بليريم سكورو الذي زرعوه، كما تروي سردية الفيلم، في صفوف تنظيم القاعدة، ثم نسوه، أداروا الظهر له سيّان، رغم أنه خاطر بكل شيء لحماية أسرته، لتكون مكافأته خيانة قاسية مشينة من البلد الذي حاول الدفاع عنه! فعاليات اليوم السادس غدًا الثلاثاء 10 كانون الأول/ ديسمبر 2024، تستهل في العاشرة صباحًا بعقد ندوة “الصحافة بعيون جديدة، عصر الأخبار الحديث” التي تقام في إطار النشاط السنويّ الذي يحمل عنوان “لازمنا اجتماع”. وتسعى الندوة، كما يوحي عنوانها، إلى “تقصّي الموجة الجديدة من صحافة المواطن؛ مع تسليط الضوء على الأدوات، الأخلاقيات، والانعكاسات المترتبة على هذا التوجه. وتهدف إلى استكشاف ظاهرة “صحافة المواطن” أو “التقارير الإخبارية المدنية”، مع التركيز على جوانب الدقّة والموضوعية من منظورٍ حقوقي، علمًا أن ظاهرة “صحافة المواطن” بدأت تنال أهمية متزايدة بعد حرب الإبادة الجماعية على غزّة. ويمكن تعريف “الصحافة المواطنية”، أو “صحافة المواطن” أنها الصحافة التي يقوم به الأفراد العاديون مع توفّر الهواتف الذكيّة بين أيديهم، (غالبًا بدون تدريب رسمي أو ارتباط مع مؤسسات إعلامية)، لجمع المعلومات وتوثيقها ونشرها فور حدوثها، عبر المنصّات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي. في السادسة مساء، وعلى المسرح الرئيسي في المركز الثقافي الملكي، يُعرض الفيلم الفلسطيني الوثائقيّ الطويل “عيون غزّة”. يلقي الفيلم في (50 دقيقة) الضوء على المخاطر الجسيمة التي يواجهها ثلاثة صحافيين فلسطينيين في شمال غزّة، وعلى تعريضهم حياتهم للخطر في سبيل كشف حقيقة ما يجري هناك من جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي. إنها بحق صورة جحيمية إذا علمنا أن عدد الصحافيين الشهداء في عام واحد من تغطية الحرب على غزّة، يفوق عدد الصحافيين الذين قتلوا في كل حروب العالم قاطبة ومجتمعة. يذكر أن الفيلم يُعرض في سياق النافذة التي فتحها “كرامة الأردن” على “كرامة فلسطين: مهرجان السجادة الحمراء لأفلام حقوق الإنسان/ غزة”. في قاعة معارض المركز الثقافي الملكي يُعرض في السادسة والنصف الفيلم الصربي الوثائقي الطويل “رجال القوارير”. يتابع الفيلم في (85 دقيقة) رحلة المخاطر التي يخوضها جامعو القمامة البلاستيكية عند أطراف بلغراد الصربية لكسب لقمة عيشهم. جمهرة من الأفلام الوثائقية القصيرة تعرض عند السابعة مساء تباعًا في المسرح الدائري: الفيلم المصري “قلوب صغيرة”. تلتقط المخرجة مروة الشرقاوي من خلال أسئلة ابن شقيقها وأفكاره وحيرته، تأثير ما يجري في غزّة على الأطفال المصريين. فما يشاهدونه، وما يسمعونه من نداءات استغاثة وكلمات مؤلمة تصدر عن أطفال غزة، تحوّل إلى أصوات ترافقهم وتسكن أعماق ذواتهم، وهو ما جعل مروة تستنتج أن ما يجري أوجد جيلًا جديدًا ملتزمًا بالقضية الفلسطينية. يبدو أن اليوم السادس من الدورة 15، هو يوم الوثائقيات بامتياز، فعلى الرئيسي مرة ثانية، يعرض عند الثامنة مساء الفيلم اللبنانيّ الوثائقي الطويل “رحنا وما رحنا” أو في صيغة ثانية “رحنا بس ما رحنا”. هو فيلم عن “الحب غير المتبادل” بين اللبناني ووطنه. عن دوامةٍ ازدواجيةٍ مؤلمةٍ بين بيروت ونيويورك. الفيلم ضمن النافذة المفتوحة على “كرامة بيروت”. عند الثامنة والنصف مساء يُعرض في قاعة المعارض الفيلم الوثائقي “مستشفى الشفاء” الذي يوثّق فيه المخرج عبادة البغدادي في (44 دقيقة) الجرائم التي ارتكبها الاحتلال ضد المستشفى الأشهر في غزّة من خلال شهادات النّاجين. الفيلم من إنتاج الجزيرة AJ360. وعن غزّة أيضًا، ومنها، وفي إطار النافذة عليها، يعرض بعد فيلم مستشفى الشفاء، فيلم “الضحايا والأبطال” الذي يروي في (30 دقيقة) قصة الطفل محمد الذي لم يبق له من كل أسرته سوى والده البعيد عنه في شمال القطاع. آلام ومعاناة لم تمنعه من مواصلة حلمه أن يصبح صحفيًا. الفيلم من إخراج اللبنانية جويلي أبو شبكي والفلسطيني حسام أبو دان. فعاليات اليوم السادس تختتم عند التاسعة مساء بعرض الفيلم الوثائقي “الدليل” من أخراج التركي أتكان قركوكلو. ينتهج الفيلم في (53 دقيقة) الشكل الاستقصائيّ، ويعرض تحليلًا شاملاً لانتهاكات القانون الدولي وقوانين الحرب، ويتجلّى بوصفه شهادة على الالتزام بتوثيق هذه التجاوزات لضمان عدم نسيانها. “ذاكرة مهمشة” ضمن نافذة فلسطين للمخرجة حياة لبّان. الفيلم الهولندي “أصداء الوطن” الذي توثّق فيه المخرجة كاي جوانا فان لون رحلة لاجئ مع الفقدان والصمود والذاكرة المسنّنة، وبما يمكن اعتباره نموذجًا من “السينما اللاجئة”. فيلم “اكتب اسمي” الفلسطيني الألم، التركي الإخراج والتضامن، الذي يلقي في (15 دقيقة) الضوء على ظاهرة كتابة أسماء الأطفال على أيديهم للتعرّف عليهم في حال استشهادهم. وهي الظاهرة التي ارتبطت بهذا العدد المفجع والمهول من الشهداء الذين يرتقي معظمهم تحت أنقاض بيوتهم مع احتمالات استشهاد جميع أفراد أسرهم، واحتمال ضياع ملامحهم البريئة بسبب الصواريخ الثقيلة والقذائف الفتّاكة التي يبيدهم العدو بواسطتها. يذكر أن الفيلم يأتي، أيضًا، في سياق النافذة على “كرامة فلسطين”. وفي السياق نفسه يعرض فيلم “فتّوش” الذي يلاحق فيه خمسة مخرجين فلسطينيين دورة حياة الخبز في فلسطين، حيث يكتسب الخبز عند الفلسطينيين مكانة مقدسة تمنحه حياة ثانية وثالثة. رحلة ترصدها المخرجة الأميركية صوفيا روبنز في 20 دقيقة وثائقية. فيلم “المنقذ” للمخرج الأميركي راي سانتيستِبان. صرخة لاجئ وصرخة لجوء تدين في أربع دقائق سياسة الهجرة الأميركية وقوانينها. الفيلم البولندي/ الأوكراني “سماء صافية”. الفيلم السوداني “طوبة لهنّ” الذي تعاين فيه المخرجة رزان محمد في (12 دقيقة) الواقع الشاق لشابات نازحات من دارفور يعملن في صناعة الطوب الطيني.

مشاركة :