سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أعلن بريت ماكجورك مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» أمس في عمان، أن عملية عزل وحصار التنظيم المتطرف في الموصل بمحافظة نينوى شمال العراق قد بدأت. في حين فجر انتحاريون من تنظيم «داعش» معملاً للغاز في قضاء التاجي شمال العاصمة العراقية بغداد، مما أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 22 آخرين، بينما هز جنوب العاصمة تفجير سيارة مفخخة أسفر عن مقتل 7 أشخاص، وسط مساعٍ يقودها أياد علاوي زعيم ائتلاف الوطنية للخروج من الأزمة السياسية التي شلت الحكومة العراقية ومجلس النواب «البرلمان»، تتضمن التخلي عن رئيس البرلمان سليم الجبوري، فيما تمسك اتحاد القوى «السنية» بالجبوري رئيساً للبرلمان، مطالباً رئيس الوزراء حيدر العبادي بالكشف عن مصير نحو 4000 عراقي اختطفهم تنظيم «حزب الله العراق» في ديالى وصلاح الدين وحزام بغداد وشمال بابل. وقال ماكجورك في مؤتمر صحفي أمس، إن «الحملة لعزل وسحق وحصار تنظيم داعش في الموصل قد بدأت». وأضاف «نحن نشن غارات دقيقة في الموصل كل يوم، ولدينا معلومات كثيرة من الناس داخل الموصل حول داعش وما يفعله التنظيم في المدينة». وتعد معركة الموصل الأصعب ضد المتشددين؛ نظراً لمساحتها الكبيرة، وبعدها عن العاصمة، واتصالها بطرق إمداد معقدة وكثيرة بمعاقلهم في سوريا. وأوضح ماكجورك أن التحالف «يحرز تقدماً الآن ضد داعش»، مشيراً إلى أن «هناك ضغطاً كبيراً مستمراً ومتزامناً على التنظيم». وأكد أن «داعش في موقف دفاعي، مناطق نفوذهم تتقلص؛ ولهذا عادوا إلى هذه التفجيرات الانتحارية ضد المدنيين». وأضاف «ما نراه اليوم هو عودة داعش إلى نمط التفجيرات الانتحارية، شاهدنا في الأسبوعين الأخيرين اعتداءات مأسوية ومروعة في بغداد وآخر اليوم (الأحد) في التاجي». وقال إن «التحالف الدولي نجح في إعادة معظم سكان تكريت إلى بيوتهم، فيما يسعى لإعادة سكان الرمادي إلى بيوتهم». وأوضح المبعوث الدولي أن «نحو 60 ألفاً عادوا إلى الرمادي، وللأسف قتل 100 منهم بواسطة الألغام والعبوات الناسفة التي تركها داعش خلفه»، مشيراً إلى أن التحالف سينفق 50 مليون دولار لتنظيف المدينة. ... المزيد
مشاركة :