نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالملحقية الدينية بسفارة المملكة العربية السعودية في جمهورية جيبوتي الدورة العلمية الشرعية الثانية للأئمة والدعاة، وذلك خلال حفل رسمي أقيم بفندق كمبنسكي، برعاية معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف في جيبوتي السيد مؤمن حسن بري، وبحضور سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في جيبوتي، السيد فيصل بن سلطان القباني، والملحق الديني المكلَّف السيد محمد الشيباني، ومسئولين كبار من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، إلى جانب عدد من المشايخ والعلماء الكبار من المملكة العربية السعودية وجيبوتي. وتعكس هذه الدورة عمق التعاون الدِّيني بين البلدين الشقيقين، وتعدُّ جزء من جهود المملكة المستمرة في تعزيز منهج الوسطية والاعتدال في كافة أرجاء العالم الإسلامي، كما تأتي هذه الدورة والتي تستهدف الدعاة والأئمة وطلاب العلم الشرعي في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى نشر ثقافة الاعتدال والوسطية في أوساط المجتمعات الإسلامية. وفي الكلمة التي ألقاها في الحفل معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف في جيبوتي أعرب فيها شكره وتقديره لكل من أسهم في تنظيم هذه المبادرة الطيبة التي تهدف إلى نشر العلم الشرعي، وتعزيز الوعي الديني الصحيح لدى الدعاة وطلبة العلم، مشيراً إلى إن هذه الدورة العلمية تعكس رؤية الوزارة الساعية إلى دعم معهد الوسطية وثقافة السلام، الذي نطمح من خلاله إلى تحقيق عدة أهداف سامية. وبين معاليه أن من أهداف الدورة العمل على التدريب المتخصص للأئمة والدعاة، إلى جانب إعداد الدراسات والبحوث التي تسهم في الارتقاء بالخطاب الديني المعتدل، واستغلال تقنيات التواصل الحديثة لنشر فكر الاعتدال، وتعزيز ثقافة السلام والوئام المجتمعي. وأفاد معاليه بأن تنظيم مثل هذه الدورات يساهم في ترسيخ المفاهيم الشرعية وتأصيل ثقافة الوسطية والتسامح لدى الدعاة وطلبة العلم، حيث يتعزز رصيد الدعاة والطلبة من العلم المستمد من كتاب الله وسنة نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام، مضيفا "من خلال هذه اللقاءات، يتم إلقاء الضوء على علوم العقيدة والفقه إضافة إلى تخصصات شرعية أخرى، بإشراف علماء متخصصين مشهود لهم بالكفاءة والعلم. كما بين معاليه بين أن هذه الدورة تتماشى مع التوجهات العامة التي تتبناها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في جيبوتي، والتي تلتقي مع ما تقدمه هذه الدورات من محاور علمية ودعوية، ونحن نتعاون في هذا الإطار مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، ولدينا تواصل دائم مع أخي معالي الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، ونحن نرحب بهذه المبادرات والأنشطة التي يقوم بها العلماء الأجلاء. وفي ختام كلمته تقدم بالشكر الجزيل لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على جهوده المبذولة في خدمة الإسلام والمسلمين ولسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في جيبوتي والملحق الديني في جيبوتي على دعوته الكريمة، متمنيا لهذه الدورة العلمية كل النجاح والتوفيق. والقى سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في جيبوتي السيد فيصل بن سلطان القباني كلمة نوه خلالها بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ــ حفظهم الله ــ، وجمهورية جيبوتي بقيادة الرئيس إسماعيل عمر جيله. وقدم سعادته شكره وتقديره للملحقية الدينية بالسفارة السعودية في جيبوتي على جهودها الكبيرة وإنجازاتها المتواصلة التي بذلتها خلال الأعوام الماضية والتي كانت وبلا أدنى شك محل تقدير الجميع على المستويين الرسمي والشعبي أخذة بالاعتبار التنسيق والتفاهم التام مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في جيبوتي وبالتنسيق أيضاً مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في جميع أنشطتها. وفي ختام الحفل تم كريم المشايخ القادمين من المملكة العربية السعودية وسعادة السفير السعودي في جيبوتي ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف تقديراً لجهودهم في سبيل تأهيل وتدريب الأئمة والدعاة وطلاب العلم الشرعي.
مشاركة :