يستوقفك نجاح الكبار، وتجارب الجيل الأول، ولكن ما يذهل أكثر هو شاب صغير نفض غبار الكسل ورمى باهتمامات أقرانه المنحصرة في اللعب والسفر، وسعى لتحقيق طموح بناه في مخيلته، ليحقق في سنه الصغير إنجازات كبرى لم يحققها من تجاوزوه في العمر. يديرون مصانع كبرى، وآخرون نالوا شرف الجلوس على كرسي الرئاسة في أندية ومجموعات اقتصادية، وشباب شغل وقته بالتجارة، ورغم اختلاف أنشطتهم، وأعمالهم إلا أنهم يتفقون في الرؤية وفي الطموح وتحديد معالم الطريق الذي أوصلهم إلى قمة النجاح وهم في سن صغيرة، ولم يفقدوا متعة شبابهم عندما ساروا في مسلك الطموح، بل يمارسون هواياتهم، ويقضون أوقات فراغهم فيما هو مفيد، ولكن يظل الفارق كبير بين من حقق وأنجز وبين من وضع العراقيل لنفسه ليظل متراوحا في مكانه ولم يحقق شيئا. عكاظ التقت بالعديد من رواد الأعمال الشباب، ومن يديرون مشاريع كبيرة، سواء كانت خاصة أو عامة، وتحدثت معهم عن تجاربهم مع العمل، وتحقيق الطموح، لتسمع منهم قصصا النجاح. هم متفائلون بمستقبل مشرق للوطن، ومستبشرون بما هو قادم، في ظل رؤية جديدة للمملكة ستساعدهم في الوصول لما يطمحون إليه، مؤكدين أن الوطن أصبح بيئة خصبة لرواد الأعمال، ولكل طموح يرى أن قادر على تحقيق شيء للوطن ولنفسه. مطالبين في الوقت نفسه بأن يساهم القطاع الخاص وكبار رجال الأعمال في المملكة مساعدة رواد الأعمال الصغار والأخذ بأيديهم نحو المستقبل، والحديث معهم عن تجاربهم ورسم خارطة جديدة لكل من يرى في نفسه أنه قادر على الإنجاز.