في سابقة تعد الأولى من نوعها، منعت السلطات الأمنية في عدن دخول القات جميع أيام الأسبوع ماعدا يومي» الخميس والجمعة». وشدد القرار الصادر عن قيادة الحزام الأمني الخاص بالمدينة على عدم السماح بدخول القات إلى عدن بدءا باستثناء يومين فقط. وعزت سلطات الأمن قرارها غير المسبوق إلى الأضرار التي يتسبب بها القات للمجتمع ومنها تعطيل حركة السير، عرقلة عمل رجال قوات الأمن، والأضرار الأخرى. ودعت إلى ضبط المخالفين ومنع دخول القات. وهذا القرار هو أول قرار من نوعه يتخذ منذ أواخر سبعينات القرن الماضي في جنوب اليمن حينما كان لا يسمح بدخول القات إلا يومي الخميس والجمعة في عدن ومدن الجنوب كافة وحتى قيام الوحدة اليمنية بين شطري اليمن عام 1990. ويستهلك «القات» يوميا على نطاق واسع في اليمن، وهو أول وأهم محصول زراعي مربح تجاريا ورائج استهلاكيا نتيجة الأموال الطائلة التي يحركها في الأسواق والتي تقدر بنحو 10 ملايين دولار يوميا. ويتعاطى غالبية اليمنيين البالغ تعدادهم أكثر من 25 مليون نسمة «القات» جلسات جماعية وفردية يطلق عليها شعبيا «المقيل» . ويأتي قرار منع القات في وقت حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» من احتمال تحول وضع الأمن الغذائي والتغذية في اليمن إلى كارثة إنسانية، ما لم يتوفر التمويل العاجل للمساعدة في زراعة الحبوب. وقالت إن نحو 14.4 مليون شخص بحاجة ماسة إلى توفير الأمن الغذائي والمساعدة في تأمين سبل العيش.