أدانت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الإثنين، استيلاء حكومة الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، واستهداف قواتها للأراضي السورية، معتبرة التحركات الإسرائيلية تقوض أمن سوريا. وأكدت الخارجية السعودية، في بيان، أن « هذه الممارسات تمثل استمراراً لانتهاك قواعد القانون الدولي وعزماً واضحاً على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها » . وجددت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي لإدانة هذه الانتهاكات الإسرائيلية، والتأكيد على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشددة على أن الجولان أرض عربية سورية محتلة. احتلال المنطقة العازلة وكانت إسرائيل قد أعلنت بعد ساعات قليلة من سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، سيطرتها على المنطقة العازلة القائمة منذ عام 1974 بين البلدين، والتي تم الاتفاق عليها عام 1974 عقب حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973 بين مصر وسوريا من جهة وإسرائيل من جهة أخرى. الاتفاقية الموقعة عام 1974 عُرفت باسم اتفاقية «فض الاشتباك» ووقعت في 31 مايو/ أيار من العام المذكور في جنيف بحضور ممثلين عن سوريا وإسرائيل والأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأميركية. وكان جيش الاحتلال قد أعلن صباح أمس الأحد الدفع بقوات عسكرية في المنطقة العازلة مع سوريا وفي نقاط أخرى. احتلال الجولان يشار إلى أن إسرائيل احتلت قسما من هضبة الجولان السورية خلال حرب الأيام الستة عام 1967. وتم إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت سيطرة الأمم المتحدة، في أعقاب اتفاق لفض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية عام 1974 بعد حرب أكتوبر عام 1973. وضمت إسرائيل القسم المحتل من الجولان عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة. وأفاد المتحدث بأن ما لاحظته أوندوف خلال الأيام القليلة الماضية هو وجود أفراد مسلحين مجهولين يقفون عند نقاط تفتيش في منطقة العمليات. وأضاف: «يمكن لزملائنا أن يؤكدوا أن القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة العازلة وتتحرك داخل تلك المنطقة، حيث ظلت في ثلاثة مواقع على الأقل في جميع أنحاء المنطقة». وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أبلغ أوندوف بأنه سيدخل تلك المنطقة كإجراء دفاعي مؤقت لمنع احتلالها من قبل جماعات مسلحة غير تابعة لدولة. وقال إن الإسرائيليين أبلغوا أوندوف كذلك بأنهم يحتفظون بالحق في اتخاذ أي إجراء ضد أي تهديد لإسرائيل. وأضاف: «من جانبنا، أبلغ الزملاء في أوندوف الإسرائيليين بأن هذه الإجراءات تشكل انتهاكا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، وأنه لا ينبغي أن تكون هناك قوات أو أنشطة عسكرية في المنطقة العازلة. ويجب على إسرائيل وسوريا الاستمرار في الالتزام بشروط اتفاقية عام 1974 والحفاظ على الاستقرار في الجولان». كما تطرق البيان إلى ضرورة حماية الأقليات في سوريا، ومتابعة التطورات الأخيرة في سوريا، مع إيلاء اهتمام خاص لحالة المواقع المتعلقة بالأسلحة الكيميائية، وكذا وضع اللاجئين، والوضع الإنساني، والصعيد الصحي. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :