أعلنت خدمة تغيّر المناخ التابعة لمرصد كوبرنيكوس بالاتحاد الأوروبي اليوم (الاثنين) أن شهر نوفمبر 2024 كان ثاني أسخن شهر نوفمبر على مستوى العالم، مما يؤكد التوقعات بأن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة على الإطلاق. وكان متوسط درجات الحرارة في شهر نوفمبر 2024 أعلى بمقدار 1.62 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، ليأتي في المرتبة الثانية بعد شهر نوفمبر 2023، وفقا للوكالة. وقال مرصد كوبرنيكوس في بيان "في هذه المرحلة، من المؤكد فعليا أن عام 2024 سيكون العام الأكثر سخونة على الإطلاق، مع تجاوز درجات الحرارة أكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية". وتستند هذه النتائج إلى مجموعة بيانات ضخمة تشمل مليارات القياسات التي تم جمعها من الأقمار الصناعية والسفن والطائرات ومحطات الطقس حول العالم. وقالت سامانثا بورغيس، نائبة مدير مرصد كوبرنيكوس، إن بيانات عام 2024 "لا تعني بالضرورة انتهاك اتفاقية باريس، لكنها تشير إلى أن العمل المناخي الطموح بات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى". وتسعى اتفاقية باريس إلى الحد من الاحتباس الحراري ليكون أقل بدرجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، مع التطلع إلى حصره عند مستوى 1.5 درجة بحلول نهاية هذا القرن. إلا أن هذه الأهداف تستند إلى متوسط درجة الحرارة العالمية على مدى 20 أو 30 عاما، بدلا من التقلبات السنوية. وقال المرصد الأوروبي أيضا إن مدى الجليد البحري في القطب الجنوبي وصل إلى أدنى مستوى شهري له في نوفمبر، حيث كان أقل بنسبة 10 في المائة من المتوسط، ضمن استمرار سلسلة من الانخفاضات السلبية الكبيرة تاريخيا والتي استمرت طوال عامي 2023 و2024. وأضاف أن نوفمبر كان الشهر الـ16 ضمن فترة تمتد إلى 17 شهرا تجاوز خلالها متوسط درجة حرارة الهواء السطحي العالمية 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.