أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط عن أمله في تحقيق الوقف الفوري للاقتتال في السودان وإعادة إعماره وبنائه وعودة النازحين واللاجئين لمناطقهم. وأبدى أبوالغيط، عقب استقبال رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان له بمدينة بورتسودان اليوم (الإثنين) استعداد الجامعة العربية للمساهمة مع المجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان. وقال أبوالغيط الذي كان برفقة وفد رفيع المستوى من الجامعة "إن النشاط الذي تقوم به الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وبعض الأطراف ذات التأثير يهدف للسيطرة على الموقف ومساعدة السودان للخروج من هذه الأزمة". وأضاف "أن زيارتي للسودان ستفتح الأعين على حجم المشكلة والحاجة للمزيد من الجهد والتحركات لتحقيق الوقف الفوري وعودة السلام والاستقرار وإتاحة الفرصة لأبناء الشعب السوداني لتأمين حياتهم وعودة الاستقرار لبلادهم". ومن جانبه قال مندوب السودان لدي جامعة الدول العربية الفريق أول ركن عماد الدين عدوي "إن الجامعة العربية ظلت تقف دوما بجانب السودان ومناصرة قضاياه العادلة ودعم مؤسساته الوطنية القائمة". وأضاف في تصريحات صحفية "أن موقف الجامعة تجاه السودان يمثل سياجا أمنيا يؤكد على ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان". وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية قد وصل لمدينة بورتسودان اليوم في زيارة للسودان تستغرق يومين. وأجرى أبو الغيط محادثات مع عضو مجلس السيادة الانتقالي إبراهيم جابر، ومع وزراء الخارجية والثقافة والإعلام. ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تسببت في نزوح أكثر من 14 مليون شخص، وفقا لمنظمة الهجرة الدولية. وخلفت الحرب نحو 27120 قتيلا وفقا لموقع (ACLED)، وهي منظمة غير حكومية متخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة.
مشاركة :