عقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمس الأحد، جلسة مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي يزور المملكة حاليا، ناقشا خلالها مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها، خاصة في سوريا وليبيا. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس الأحد أن الملك سلمان، الذي استقبل كيري في جدة ، بحثا خلال الاجتماع أوجه التعاون بين الرياض وواشنطن ومستجدات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة تجاهها، وتنسيق التعاون المشترك في عدد من المجالات، لاسيما فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب. وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن المباحثات بين كيري والملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن نايف ركزت على الوضع في سوريا. وأضاف تونر في تصريح صحفي أن المباحثات تناولت أيضاً مجموعة من القضايا الإقليمية ، منها الحاجة إلى وقف الأعمال العدائية في اليمن ودعم محادثات السلام والملف الليبي. ووصل كيري إلى جدة غرب السعودية مساء السبت في زيارة للمملكة. وعقد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الليلة قبل الماضية جلسة مباحثات مع كيري ، تطرقا خلالها إلى الأوضاع في المنطقة خاصة الوضع في سوريا وليبيا. ويغادر كيري السعودية اليوم الاثنين متوجهاً إلى فيينا حيث سيشارك في ترؤس اجتماعين دوليين حول النزاعين في سوريا وليبيا. على صعيد آخر قالت إذاعة فرنسا الدولية، آر إف أي، إن الرياض أبلغت واشنطن، أنها غير معنية بنشر الصفحات الثماني والعشرين المثيرة للجدل من التقرير السري عن هجمات سبتمبر/أيلول 2001، ودور السعودية المزعوم في الأحداث. وفي تقرير لها أمس عن استنتاجات لجنة التحقيق في الاعتداءات، والتوتر الذي تسببت فيه منذ ظهور الأنباء عن 28 صفحة سرية في التقرير، أكدت الإذاعة، أن الرياض أعربت عن استعدادها لنشر التقرير كلياً أو جزئياً، لوضع حدّ للضغوط المقنّعة التي تمارسها واشنطن على الرياض، خاصة بعد تبين تورط 15 سعودياً في تنفيذ الهجمات. وأضافت، أن هذا التقرير كان محور اللقاء الذي جمع كيري بالجبير، في جنيف على هامش المفاوضات السورية، وفيه قال الجبير لكيري: كل أربع أو خمس سنوات تفاجئوننا بهذه الصفحات، حتى تحولت إلى ما يُشبه السيف المسلط على رقابنا، سيف داموقليس، قبل أن يُضيف: فلتنشروا التقرير، وأريحونا. (وكالات)
مشاركة :