عروض تراثية إماراتية تبهر زوار موسم طانطان الثقافي

  • 5/16/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أكد اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أن مشاركة الإمارات المتجددة والمتواصلة في موسم طانطان الثقافي بالمغرب تؤكد العلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين. واعتبر أنَّ شعارَ هذا العام موسم طانطان ملتقى مغرب التنوّع، إنما هو تعبير أكيد وصادق بالدور الثقافي والاقتصادي المميز للمملكة المغربية، وغناها بروائع التراث العالمي، وخاصة موسم طانطان المُدرج في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. جاء ذلك خلال افتتاح الدورة ال 12 لموسم طانطان الثقافي بمدينة طانطان المغربية، تحت رعاية العاهل المغربي محمد السادس، وتحت شعار ملتقى مغرب التنوع. حضر الافتتاح الرسمي، أمس الأول، محمد بنريباك والي جهة كلميم واد نون والحسن عبد الخالقي عامل إقليم طانطان رئيس جهة كلميم واد نون، وعبد الرحيم بوعيدة رئيس جهة كلميم واد نون، ومايكل ووربس رئيس المكتب التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ورؤساء غرف الصناعة التقليدية، وعدد من كبار المسؤولين والوفد الإماراتي المشارك. وأكد المزروعي أن المُشاركة الإماراتية في موسم طانطان فرصة مهمة لإبراز تاريخ وثقافة وتراث الإمارات، وإبداعات أبنائها في المجالات الثقافية والفكرية والفنية والأدبية، وبما يؤكد المكانة المرموقة التي أضحت تتبوّؤها الدولة على الصعيد العالمي باعتراف منظمة اليونسكو، حيث تحوّلت أبوظبي إلى وجهة ثقافية عالمية بكل ما تحمله الكلمة من معاني الإبداع والتميز ونشر قيم الحوار والتسامح. وقال، إن المشاركة الإماراتية الواسعة التي تشرف عليها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي لدولة الإمارات مع مختلف الدول، وخاصة تقوية روابط الجسور التاريخية والحضارية بين الإمارات والمغرب. و قال محمد فاضل بنيعيش رئيس مؤسسة (الموكار) وسفير المغرب بإسبانيا، في كلمة، إن موسم طانطان بات محفلاً ثقافياً وتراثياً على مختلف الأصعدة الإقليمية والعربية والعالمية، ومناسبة لاستعادة دفء اللقاء الصحراوي المفعم بالمعاني الإنسانية العميقة. وأكد عبد الرحيم بوعيدة رئيس مجلس جهة كلميم واد نون، أن موسم طانطان الثقافي يشكل أحد الروافد الأساسية للتعريف بالموروث الثقافي بالجهة، وأكد أهمية الاستثمار في التعريف بالرصيد التاريخي لمدينة طانطان والمؤهلات التي تزخر بها الجهة والعمل على جعل 2016 سنة للاستثمار في المنطقة. تميز حفل الافتتاح الرسمي لموسم طانطان الثقافي بعروض لفرقة الفنون الشعبية بأبوظبي التي أبهرت الحضور، واستعراض للإبل التي ستشارك في سباق الهجن، إلى جانب لوحات استعراضية أخرى قدمتها فرق الخيالة التي تمثل مختلف جهات المملكة المغربية، والتي ستقدم طيلة أيام هذه التظاهرة عروضاً في فن الفروسية التقليدية التبوريدة. وقام الوفد الرسمي بزيارة الجناح الإماراتي، واطّلع على المعروضات التراثية والثقافية التي تعكس الموروث الحضاري للإمارات، وأثنى الوفد الرسمي المغربي على حسن تنظيم الجناح الإماراتي، وأشاد بالتنسيق والتنوع والعرض، واعتبر أن هذه المشاركة تجسد حرص ورغبة الإمارات في رفع حجم التبادل الثقافي والتراثي والفني بين البلدين الشقيقين. مع الانطلاقة الرسمية لموسم طانطان في نسخته الثانية عشرة، تم أمس الأول تنظيم مسابقة أحسن إنتاج للبن (المحالب)، بمشاركة وتنسيق من وزارة الفلاحة المغربية واتحاد سباقات الهجن بالإمارات. وشكلت مسابقة (المحالب) ركناً أساسياً في فعاليات مهرجان موسم طانطان التراثي المقام حالياً في المغرب، بالقرب من مضمار سباق الإبل، و شهدت المسابقة مشاركة متنامية لكسابة الإبل بإقليم طانطان والنواحي. كما شهدت إقبالاً كبيراً من جانب الجمهور المغربي والمقيمين العرب والأجانب، حيث تعدّ الإمارات أول دولة عربية تقيم هذه المسابقة وتخصص لها الجوائز القيمة. وأكد محمد عبدالله بن عاضد المهيري، مدير مزاينة الظفرة وعضو في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، أهمية المسابقة التي ساهمت في تشجيع مربي الإبل على المشاركة، مشيراً إلى أن هذه المسابقة شهدت مشاركة أكثر من 100 ناقة غزيرة اللبن من مختلف قبائل إقليم طانطان.

مشاركة :