أكد الفنان السوري جمال سليمان، أن الأوضاع الحالية التي تشهدها سوريا ليس سببها الشعب الذي قام بثورته طلباً للحرية، ولكن سببها نظام بشار الأسد الذي قام بقمع المنادين بالحرية، حسبما جاء في "اليوم السابع" المصرية. وصنف "سليمان" في حواره مع الكاتب الصحفي خالد صلاح، ببرنامج "على هوى مصر" المذاع عبر فضائية "النهار"، موقفه من بشار على أنه عمل وطني وليس سياسى، مضيفاً "لست معارضاً لبشار الأسد ولكنني أبحث عن حل لوطني، وأنا ضد كل ما يقف حائلاً أمام المستقبل، وأسعى للملمة الجراح، وإنهاء هذه الكارثة التي لم تشهد البشرية لها مثيلاً منذ الحرب العالمية الثانية، وبالتالى لا بد من ثمن يدفع". وأكد أن سوريا لن تخرج من هذه المأساة إلا بتغير سياسي جذري وعميق وشامل، لأن الشعب السوري كباقي الشعوب العربية خرج في الربيع العربى بعد أن تعب من الفساد وتردي الخدمات الصحية والتعليم والتسلط والاستبداد. وعن مأساة الشعب السوري واللاجئين، قال "هذا سببه النظام ورفضه الاستجابة لمطالب المواطنين وليس بسبب الثورات.. ليس لدي طموح سياسي وليس لدي دافع لمعارضة آخرين، فأكثر من 85% من الشعب السوري كانوا متحمسين ومؤيدين لبشار بعد صعوده للسلطة وأنا واحد منهم، وذلك بهدف الأمل في الإصلاح والتغيير.. لا أحد يريد الجلوس على كرسي الرئاسة بل محاربة الفساد، مضيفاً "لابد من وجود إصلاح سياسي، وانتخابات برلمانية محترمة، وحرية عمل للأحزاب، وحرية فكر وتعبير، وتحسين المستوى الاقتصادي والمعيشي للمواطن السوري البسيط.. سوريا كانت قادرة..والنظام صم آذانه". وأشاد سليمان بالقوات المسلحة المصرية قائًلا:"إن المؤسسة العسكرية المصرية أثبتت وطنية عالية جدًا، فتحية واجبة للقوات المسلحة المصرية ولكل المصريين وكل الذين يطمحون في أن تكون مصر حرة وديمقراطية ويعبروا عن أنفسهم، ويكونوا شركاء في صنع مستقبل بلادهم فهكذا تبنى الدول والأوطان". وأضاف أن المصريين حساسين جدا حول حديث أي شخص غير مصري عن الشأن الداخلي، مؤكدًا أنه تعهد بعدم الحديث عن الشأن الداخلي لمصر".