قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الدبابات بلغت أعمق نقطة في داخل سوريا، على بعد 30 كلم جنوب غربي دمشق، بينما ذكرت مصادر أخرى لرويترز أن المسافة اقتربت بنحو 25 كلم من العاصمة. قال مصدران أمنيان إقليميان ومصدر أمني سوري لوكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، إن توغلاً عسكرياً إسرائيليا في جنوب سوريا وصل إلى نحو 25 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة دمشق. وأوضح المصدر الأمني السوري أن القوات الإسرائيلية وصلت إلى منطقة قطنا التي تقع على مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي السورية إلى الشرق من منطقة منزوعة السلاح تفصل هضبة الجولان المحتلة عن سوريا. قرب دمشق يأتي ذلك فيما أفادت الصحفية ميس أورفلي من دمشق للغد، بأن هناك تسريبات تتحدث عن توقعات بأن تكون الدبابات الإسرائيلية على مقربة من دمشق وتحديداً في منطقة السيدة زينب التي تمثل «المعقل الأخير للإيرانيين» في سوريا وأشارت أورفلي بأن هناك حالة قلق تنتاب السوريين بشأن العدوان الإسرائيلي، وأن الأمر قد لا يقتصر على الغارات التي استهدفت عدة محافظات بل يصل إلى حد التوغل البري. كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن أعمق منطقة وصلت إليها الدبابات الإسرائيلية «تبعد نحو 30 كم من دمشق». وكانت إسرائيل أعلنت الأحد الماضي توغلها في الأراضي السورية وسيطرتها على المنطقة العازلة مع سوريا، بعد ساعات من سيطرة المعارضة المسلحة على البلاد وسقوط نظام بشار الأسد. وتخضغ المنطقة العازلة في الجولان السوري لسيطرة الأمم المتحدة وتفصل سوريا عن إسرائيل ويفترض أن تكون منزوعة السلاح بموجب اتفاق أبرم عام 1974 وقال وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس الإثنين، إنه أصدر تعليماته للجيش لاستكمال عمليات الاستيلاء على المنطقة العازلة مع سوريا وكذلك الاستيلاء على نقاط إضافية. واحتلت إسرائيل قسما من هضبة الجولان السورية خلال حرب الأيام الستة عام 1967. وتم إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت سيطرة الأمم المتحدة، في أعقاب اتفاق لفض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية عام 1974 بعد حرب أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973. وضمت إسرائيل القسم المحتل من الجولان عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة. 300 غارة وتتزامن هذه التطورات مع غارات إسرائيلية مكثفة على سوريا. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أنّ الجيش الإسرائيلي شنّ أكثر من 300 غارة جوية على مختلف أنحاء سوريا ما أدى إلى تدمير «أهمّ المواقع العسكرية»، منذ سقوط نظام الأسد قبل يومين. وأوضح المرصد أنّ هذه الغارات شملت معظم المحافظات السورية وطالت مطارات ومستودعات وأسراب طائرات ورادارات ومحطات إشارة عسكرية ومستودعات أسلحة وذخيرة ومراكز أبحاث علمية وأنظمة دفاعات جوية، فضلا عن منشأة دفاع جوي وسفن حربية في ميناء اللاذقية الواقع في شمال غرب البلاد. كما أورد المرصد لائحة مفصّلة بالأهداف العسكرية التي طالتها الغارات الإسرائيلية، مشيرا إلى أنّ ضرب هذه المواقع يأتي في إطار تدمير ما تبقى من السلاح ضمن مستودعات وقطع عسكرية كان يسيطر عليها النظام السابق. يأتي ذلك فيما سُمع دويّ انفجارات عنيفة في دمشق صباح الثلاثاء، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :