رفعت إحدى شركات المراهنات دعوى قضائية ضد أسطورة الملاكمة الأمريكي "مايك تايسون"، على خلفية نزاله الأخير ضد مواطنه "جيك بول". ووفقًا لما أوردته صحيفة "جيف مي سبورت" البريطانية، فإن شركة "ميدير" تطالب "تايسون" وشركته "تيرانيتش" بدفع مبلغ تعويض يصل إلى 1.25 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 1.5 مليون يورو)، حيث تتهم "ميدير" بطل الملاكمة -البالغ من العمر 58 عامًا- بخرق اتفاقية، تزعم الشركة أنه تم التوصل إليها في شهر يناير 2024، تتعلق بالترويج للنزال الشهير. وأوضحت الدعوى أمام المحكمة العليا في لندن، أن "تايسون" أنهى الاتفاقية في شهر مارس 2024، وهو نفس اليوم الذي تم فيه تحديد موعد النزال ضد "بول"، والادعاء الرئيسي الذي قدمته الشركة في الدعوى، هو أن "تايسون" انتهك شروط الاتفاقية المزعومة، وهو ما نفاه محاميه. من جهته، قال محامي شركة المراهنات إن سبب إنهاء "تايسون" وشركته للاتفاقية، هو موافقته على صفقة برعاية احدى منصات الخدمات الترفيهية للنزال. وعلى جانب آخر، صدر بيان مشترك سابق عن "تايسون" وشركته، يؤكد فيه الطرفان أن "ميدير" انتهكت بشكل جوهري شروط اتفاقية الترخيص في عدة مناسبات، ما دفع شركة "تيرانيتش" الخاصة باللاعب لاتخاذ قرار بإنهاء الاتفاقية، لمنع الضرر بالعلامة التجارية لـ"تايسون". حتى الآن لم يتضح كيف ستؤثر هذه الدعوى القضائية على مشاريع "مايك تايسون" المستقبلية، حيث أن النزاع القضائي يأتي في أعقاب خسارة البطل الأسطوري للنزال أمام "بول" في الشهر الماضي، بقرار بالإجماع بعد ثماني جولات. النزال الذي جرى في ملعب "إيه تي آند تي" في "أرلينجتون" وحضره جمهور غفير، شهد نسبة مشاهدة عالية عبر منصة إحدى المنصات الترفيهية الشهيرة، وخلاله فشل "تايسون" في تسديد اللكمات الحاسمة، مما سمح لـ"بول" بحسم النزال بفارق كبير بالنقاط. فيما تظل نتائج هذه الدعوى القضائية غير مؤكدة، لكن من المؤكد أنها ستؤثر على وضع تايسون وشركته "تيرانيتش"، وتطرح تساؤلات حول مستقبل المشاريع الرياضية والتجارية لأسطورة الملاكمة.