«دبي العطاء» تبني مدرسة في بنغلادش يستفيد منها 3200 طفل

  • 5/16/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: الخليج أعلنت دبي العطاء، جزء من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أمس، عن بناء مدرسة ثانوية جديدة في بنغلادش، تكريماً لذكرى صفية أكتر التي توفيت أثناء محاولتها إنقاذ حياة أربعة أطفال إماراتيين في أكتوبر/تشرين الأول 2014. ويأتي هذا الإعلان تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، فور الإعلان عن وفاتها. وكانت صفية، من بنغلادش، مقيمة في دولة الإمارات، وتعمل مربية لطفلين إماراتيين (ست سنوات وعشر)، أنقذتهما من الغرق مع طفلين آخرين بشجاعة. وانتشلت صفية الأطفال الأربعة من أمواج البحر القوية إلى بر الأمان، ولكن خلال عملية الإنقاذ سحبتها التيارات المائية إلى عمق البحر. وعلى الرغم من الجهود المضنية والشجاعة التي بذلها والد الطفلين اللذين ترعاهما الذي قفز إلى الماء في محاولة منه لإنقاذ حياتها، توفيت صفية قبل وصول فريق الطوارئ. ومنذ إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن توجيهاته في أكتوبر/تشرين الأول 2014، وتفاعلاً مع هذه القصة المأساوية، تبنت دبي العطاء، حملة بدعم من سفارة دولة الإمارات في بنغلادش وسفارة بنغلاديش لدى الدولة، فضلاً عن عدد من المنظمات غير الحكومية، وممثلين عن حكومة بنغلادش، تكريماً لشجاعة صفية من خلال مشروع تعليمي في باتا بارا، القرية التي ولدت فيها صفية، وحيث لا تزال تقيم فيها عائلتها. وبعد مشاورات مع مؤسسة براك (BRAC)، المنظمة غير الحكومية في بنغلادش وشريك دبي العطاء، في ما يتعلق بنظام التعليم من أجل التنمية في باتا بارا، فضلاً عن الزيارات الميدانية التي قام بها فريق عمل دبي العطاء لاختيار الموقع الأنسب لبناء المدرسة، كشفت دبي العطاء عن خطتها لبناء ودعم المدرسة الثانوية. ويعد 10 مايو/أيار تاريخ وضع حجر الأساس والبدء بأعمال البناء في المدرسة الثانوية، الوحيدة من نوعها في قرية صفية، التي ستمنح فرصة التعليم للأطفال، خاصة الفتيات اللواتي يعشن في قرية باتا بارا في منطقة سونامغوني في بنغلادش. وستقوم دبي العطاء أيضاً بتمويل التكاليف التشغيلية للمدرسة لمدة 5 سنوات بعد الانتهاء من البناء. وعلى مدى ست سنوات سينتج عن هذا التدخل فوائد فورية وطويلة الأجل على المجتمع في باتا بارا، خصوصاً للفتيات الصغيرات اللواتي لا يستطعن مواصلة تعليمهن. وتعليقاً على أهمية بناء المدرسة وتوفير الدعم لها خلال زيارته لباتا بارا لوضع حجر الأساس، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: لقد نجحنا في الخروج من هذه القصة المأساوية وتحويلها إلى أمل كبير من خلال بناء مدرسة ثانوية، في قرية صفية، لتكون رمزاً لشجاعتها. وللمرة الأولى، أصبح بإمكان أطفال القرية الحصول على التعليم الثانوي. وقال الدكتور سعيد بن حجر الشحي، سفير الدولة لدى بنغلادش: تحتل الإمارات مراكز متقدمة عالمياً في مجال العمل الخيري والإنساني. إنها للفتة إنسانية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لبناء مدرسة من خلال دبي العطاء في مسقط رأس المربية صفية أكتر. وستسهم هذه المبادرة الإنسانية في تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية بنغلادش. وسيتم تنفيذ جهد دبي العطاء في بنغلادش بالشراكة مع منظمة براك ليصل إلى أكثر من 3200 طفل خلال ست سنوات. والمدرسة المقترحة ستبدأ عملها في البداية باعتبارها مدرسة إعدادية من خلال توفير التعليم للأطفال في الصفوف السادس والسابع والثامن. وبعد ثلاث سنوات، ستتحول لتصبح مدرسة ثانوية.

مشاركة :