وأوضح مؤسس "غوغل كوانتوم ايه آي" هارتموت نيفين أنّ شريحة "ويلوو" Willow تنجز في دقائق معدودة العمل الذي يحتاج جهاز كمبيوتر خارق 10 سيبتيليون سنة لإنجازه. يتولى فريق نيفين المؤلف من نحو 300 شخص في "غوغل" بناء حوسبة كمومية قادرة على التعامل مع المشاكل التي لا يمكن حلها مثل طاقة الاندماج الآمنة ووقف التغير المناخي. وفي منشور عبر منصة "اكس"، قال الرئيس التنفيذي لشركة "غوغل" ساندر بيتشاي "إن ويلوو يمثل خطوة مهمة في رحلتنا لبناء حاسوب كمي مفيد مع تطبيقات عملية في مجالات مثل الاكتشافات الدوائية، والطاقة الاندماجية، وتصميم البطاريات...". لا يزال أمامنا سنوات كثيرة للوصول إلى حاسوب كمي قادر على معالجة هذه التحديات، لكن "ويلوو" يمثل خطوة مهمة في هذا الاتجاه، بحسب نيفين وأعضاء فريقه. رغم أنها لا تزال في مراحلها الأولى، يعتقد العلماء أن الحوسبة الكمومية فائقة السرعة ستكون قادرة في نهاية المطاف على تعزيز الابتكار في مجموعة من المجالات. ويُنظر إلى الأبحاث الكمومية على أنها مجال مهم جدا، وقد استثمرت كل من الولايات المتحدة والصين بكثافة في هذا المجال، بينما فرضت واشنطن أيضا قيودا على تصدير التكنولوجيا الحساسة. في حديث إلى وكالة فرانس برس في تشرين الأول/اكتوبر، قال الخبير المستقل في تقنيات الكم أوليفييه إزراتي إنّ الاستثمارات الخاصة والعامة في هذا المجال بلغت نحو 20 مليار دولار في مختلف أنحاء العالم على مدى السنوات الخمس الفائت. تعمل أجهزة الكمبيوتر العادية بطريقة ثنائية، إذ تنفذ المهام باستخدام أجزاء صغيرة من البيانات تُعرف بـ"بت" bit مع قيمتين 0 أو 1. لكن أجزاء البيانات الموجودة على الكمبيوتر الكمي، والمعروفة باسم الكيوبت، يمكن أن تكون 1 و0 في الوقت نفسه، مما يسمح لها بمعالجة عدد هائل من النتائج المحتملة في وقت واحد. وأظهرت شريحة غوغل قدرة على تقليل الأخطاء الحسابية بشكل كبير كلما زاد حجمها، وهذا إنجاز استعصى على الباحثين لنحو 30 عاما. وأظهر التقدم في تصحيح الأخطاء والذي نُشر في مجلة "نيتشر" العلمية الرائدة، أن إضافة المزيد من الكيوبتات إلى النظام يقلل الأخطاء بدل زيادتها، وهذا شرط أساسي لبناء أجهزة كمبيوتر كمومية عملية.
مشاركة :