الشاهين الاخباري دعا المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الأطراف كافة من مجتمع وكوادر صحية وواضعي السياسات إلى العمل لدعم المبادرات الصحية المحلية التي تهدف إلى السيطرة على الإيدز وتعزيز الصحة العامة. واحتفل المركز أخيرا باليوم العالمي للإيدز، الذي يوافق الأول من شهر كانون الأول من كل عام، وجاء هذا العام تحت شعار “اسلكوا سبيل الحقوق: صحتي، حقي!”. وأشار رئيس المركز عادل البلبيسي إلى عمل المركز عبر الاستراتيجية التي أطلقها للأعوام 2023-2025 بما يتعلق بمكافحة مرض نقص المناعة البشري، وتأكيد توفر نهج شمولي يُركز على الوقاية والعلاج والتوعية. وبين البلبيسي أهمية تعزيز التعاون المحلي والدولي للسيطرة على انتشار المرض وزيادة الوعي بالتحديات التي لا تزال قائمة، من أجل تحقيق أهداف القضاء على الإيدز بحلول عام 2030، بالتعاون مع جميع الشركاء لمضاعفة الجهود من أجل ضمان نجاح الاستجابة لفيروس العوز المناعي البشري. وقال إن فيروس العوز المناعي البشري لا يزال يمثل مشكلة صحية عامة عالمية رئيسية، بحيث أودى بحياة أكثر من 40 مليون شخص منذ اكتشاف المرض عام 1983 حتى الآن، مع استمرار انتقال العدوى في جميع بلدان العالم. وأوضح أن التقديرات تشير إلى أن عدد المصابين بالفيروس بلغ أكثر من 39 مليون شخص في نهاية عام 2022، إذ إنه في عام 2022 توفي أكثر من 630 ألف شخص لأسباب مرتبطة بفيروس العوز المناعي البشري، وأصيب 1.3 مليون شخص بهذا الفيروس. ولفت إلى أن البيانات الوطنية تظهر أن الأردن أحرز تقدما في مجال الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري، ويعد من البلدان ذات الانتشار المنخفض، إذ إن العدد التراكمي للمصابين بالفيروس بلغ حتى نهاية عام 2023 نحو 628، مع تسجيل 22% من الإصابات في الفئة العمرية بين 15-22 سنة، و9% من الحالات بين الإناث. وأشار إلى أن المركز يدعو إلى المشاركة في الحملات العالمية والمحلية التي تسلط الضوء على الصحة كحق أساسي من حقوق الإنسان، إضافة الى تخصيص موارد كافية لتحسين جودة الخدمات المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشري وضمان مرونتها واستدامتها. ودعا البلبيسي إلى دعم وتمكين العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، بما يشمل كوادر التمريض، والقابلات، والعاملين في مجال الصحة المجتمعية، لضمان تقديم خدمات عالية الجودة في التصدي للفيروس، وكذلك ضمان بيئة عمل آمنة ومناسبة لتحسين ظروف العمل في أماكن تقديم الرعاية الصحية، بما يعزز سلامة العاملين والمستفيدين من الخدمات. ويوصي المركز بالكشف المبكر عن فيروس الإيدز، فهو الخطوة الأولى للوقاية والعلاج، وكلما أسرع الشخص في معرفة حالة إصابته بفيروس الإيدز، تمكن من الحصول على العلاج مبكرا، وحسّن حصائله الصحية، وقلل خطر انتقال العدوى إلى الآخرين، لافتا إلى أن اختبار فيروس الإيدز متاح وسري، وبفضل نماذج الاختبار الجديدة أصبح الأمر سهلا ومتاحا أكثر من أي وقت مضى. تنتقل العدوى بفيروس العوز المناعي البشري من سوائل جسم الشخص المصاب، بما في ذلك الدم وحليب الأم والسائل المنوي والسوائل المهبلية، ويمكن أن تنتقل أيضا من الأم إلى جنينها. ولا ينتقل المرض عن طريق القبلات أو العناق أو تقاسم الطعام. ويمكن علاج فيروس العوز المناعي البشري والوقاية منه بالعلاج بمضادات الفيروسات، ويمكن أن يتطور فيروس العوز المناعي البشري الذي لم يعالج إلى متلازمة نقص المناعة المكتسب الإيدز، ويحدث ذلك بعد سنوات عدة في أغلب الأحيان.
مشاركة :