قال المستثمر والملياردير "راي داليو"، مؤسس أكبر صندوق تحوط في العالم "بريدج ووتر أسوسيتس"، إنه يفضل الاستثمار في "الأموال الصعبة" مع تجنب الديون، حيث تواجه معظم الاقتصادات الكبرى مشاكل مديونية متزايدة. وأضاف في خطاب ألقاه خلال مؤتمر أبو ظبي المالي الثلاثاء: "أعتقد أنه من المرجح أن تكون هناك مشكلة ديون معلقة، لذا أريد الابتعاد عن أصول الدين مثل السندات وغيرها، والحصول على بعض الأموال الصعبة مثل الذهب والبيتكوين". ويتداول كل من الذهب والبيتكوين بالقرب من مستويات قياسية مرتفعة، حيث يسعى المستثمرون إلى التحوط ضد عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية والسياسات النقدية الجديدة. ويشير مصطلح "الأموال الصعبة" إلى العملات التقليدية المدعومة بسلعة مادية مثل الذهب والفضة، أو البيتكوين لإمداداتها المستقرة والمقيدة بعدد محدود. ولفت "داليو" إلى أن المديونية التي تشهدها الولايات المتحدة والصين وجميع الدول الكبرى باستثناء ألمانيا، زادت بمستويات غير مسبوقة ولن تكون أحجامها مستدامة. وتابع: "من المستحيل أن تتمكن هذه الدول من تجنب مواجهة أزمة ديون في السنوات المقبلة، والتي ستؤدي إلى انخفاض كبير في قيمة المال، في حين أن ’الديون والمال والاقتصاد‘ هي إحدى فئات القوى الرئيسية التي ستحرك كل شيء تقريبًا". وتشمل القوى الأخرى التي أشار إليها "داليو"، النظام السياسي الداخلي للدول، المدفوع بفجوات الثروة والقيمة، والنظام الجيوسياسي الخارجي، الناجم عن صراعات القوة مثل التوترات بين الولايات المتحدة والصين. فيما تأتي "أعمال الطبيعة" مثل الجفاف والفيضانات والأوبئة وتغير المناخ في الفئة الرابعة، في حين أن الفئة الخامسة هي اختراع تقنيات جديدة.