أعلن جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، عن حصيلة خسائر الجيش السوري من جراء العمليات العسكرية الوحشية التي شنتها إسرائيل على مدى اليومين الماضيين. وقال جيش الاحتلال: «أنهينا الجزء الأساسي من الحملة العسكرية لتدمير القدرات الاستراتيجية للجيش السوري». وأضاف أن «350 مقاتلة إسرائيلية هاجمت 320 هدفا في كل أنحاء سوريا من دمشق وحتى طرطوس». وأشار جيش الاحتلال إلى أنه دمر 70% إلى 80% من القدرات العسكرية لـ«جيش الأسد»، حسب وصفه. وزعم جيش الاحتلال أن هدف عمليته العسكرية في سوريا هو منع وصول الأسلحة لجهات معادية. وزعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن إسرائيل: «لا تريد التدخل في شؤون سوريا الداخلية، لكنها بالطبع تريد فعل ما يجب لضمان أمنها»، مضيفا: «في هذا السياق، صادقت على عملية سلاح الجو لقصف القدرات الاستراتيجية التي تركها الجيش السوري، كي لا تقع في أيدي (الجهاديين)، كما فعل سلاح الجو البريطاني حين قصف أسطول النظام الفاشي الذي تعاون مع النازيين كي لا يقع في أيدي النازيين». وأضاف: «نحن نريد علاقات جيدة مع النظام الجديد في سوريا، ولكن إذا أتاح هذا النظام لإيران إعادة التموضع في سوريا، وأتاح نقل أسلحة إيرانية أو أي أسلحة أخرى لحزب الله، أو إذا هاجمنا، سنرد بقوة ونجبي منه ثمنا باهظا، وما حدث مع النظام السابق سيحدث مع هذا النظام أيضا». ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟ وتعليقا على العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف مواقع الجيش السوري، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد أحمد رحال، إن ما يقوم به جيش الاحتلال خارج عن إطار القانون الدولي، إذ «تدمر إسرائيل كل القواعد الجوية، وكل الطائرات، وتدمر كل القطاعات البحرية، وتدمر وسائط الدفاع الجوي والمستودعات، حتى مراكز البحث العلمي ومراكز التصنيع العسكري». وأضاف رحال في تصريحات لـ«الغد»: «يبدو أن إسرائيل تريد دولة فاشلة على جوارها، هذا أمر لا يحقق الاستقرار»، مشيرا إلى أن «بضعة كيلومترات تتقدم لها إسرائيل على جبهه الجولان لن يؤمن الاستقرار لإسرائيل، كما أن الاستقرار الذي تبحث عنه إسرائيل يجب أن يكون مبنيا على تفاهمات سياسية وتوافقات ومصالح مشتركة، وليس مبنيا على سيادة الدول الأخرى». وتابع: «في سوريا نحن اليوم ننتقل من عهد إلى عهد آخر، منشغلين بالوضع الداخلي وبإعادة ترتيب مؤسسات الدولة، وإعادة النازحين والمهجرين، تخرج إسرائيل علينا وكأنها تريد أن تعاقبنا لأننا طردنا إيران من سوريا، وكأنها تريد أن تفرض علينا عقوبات لأننا طردنا حزب الله وأسقطنا نظام بشار الأسد الذي رهن الشعب السوري وأرضه لمناكفة إسرائيل». من جهته قال مراسل «الغد» من القدس المحتلة إن «إسرائيل تنظر إلى سوريا الآن نظرة مختلف عن تلك التي كانت قبل سقوط بشار الأسد». وأضاف أنه «لا شك أن الشعب السوري عانى ويعاني، ولكن ما يحدث الآن في سوريا هو شيء مختلف تماما، نحن نتحدث عن أن الجيش السوري هو من مقدرات الشعب السوري، وقد أُنشئ هذا الجيش عام 46 من القرن الماضي، أي قبل 20 عاما من وصول حزب البعث إلى الحكم، هذا الجيش عمليا الآن يُباد أي أنه لن يكون هنالك جيش لحماية الوطن». وأشار إلى أنه «ليلة أمس، دمرت إسرائيل كل السلاح الذي يمتلكه يمتلك الجيش السوري، ودمروا المعسكرات الخاصة بالمدرعات، وكل الطائرات الحربية سواء أكانت جديدة أو قديمة، لا يوجد الآن في سوريا طائرة واحدة يمكن أن تدافع عن البلاد». في السياق ذاته، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي استهدف ما لا يقل عن 6 سفن تابعة للبحرية السورية في مدينة اللاذقية، أمس الإثنين. وأضافت أمبري أن اللقطات أظهرت سفينة بحرية واحدة وهي تميل بينما غرقت 5 أخريات من دون ملاحظة أي ضرر لحق بالبنية التحتية للميناء. وقالت مصادر أمنية سورية لرويترز، أمس الإثنين، إن ضربة إسرائيلية استهدفت منشأة للدفاع الجوي بالقرب من ميناء اللاذقية السوري. وجاءت الضربات بعد أن أطاحت المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد، وهو ما تتابعه إسرائيل بمزيج من الأمل والقلق. ــــــــــــــــــ شاهد| البث المباشر لقناة الغد