قال عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة: إن حوار أبوظبي للفضاء يعد من أهم المحافل التي تربط بين قطاعات الفضاء المختلفة. ولفت إلى أن الحوارات عادة ما تحصل على مستوى فرق العمل في مجالات متفرقة من قطاع الفضاء، منها التجاري أو العلمي البحثي والتطويري أو الاجتماعي، بالإضافة إلى أنشطة تختص بالقطاع العسكري والأمني، لكن ما يميز «حوار أبوظبي» هو أولاً رفع مستوى النقاش ليكون مع بين الحكومات والقيادات، وثانياً تسريع النقاشات، وإيجاد حلول للتحديات الماثلة. وأشار إلى أن جلسات الحوار اليوم تتناول أيضاً الشركات والمنظمات التي تدير أنظمة فضائية حول العالم، مع ارتفاع التحديات الناتجة عن الحطام الفضائي، لافتاً إلى أن مشاريع الفضاء كانت في السابق محصورة بأنشطة الدول. وذكر أن من أبرز أهداف الحوار هو التوازن بين الحفاظ على التنمية المستدامة والاستمرار في خدمة البشرية عبر الحفاظ على تكنولوجيا الفضاء والبحوث، لكن في الوقت نفسه الاستخدام المسؤول، وتخفيف الازدحام في الفضاء الخارجي. ولفتت فاطمة الشامسي، مديرة إدارة سياسات الفضاء والعلاقات الدولية في وكالة الإمارات للفضاء، إلى أن المخرجات المستهدفة من حوار أبوظبي للفضاء هي المساهمة في رسم سياسات الفضاء الدولية بطريقة إيجابية من حيث التركيز على التحديات التي يتم رصدها. وكذلك إعداد دراسات مبنية على شهادة الخبراء، والتركيز على إشراك الشباب، كونهم قادة المستقبل في القطاع من خلال برنامج المحكمة النموذجية التي تركز على الجوانب القانونية من استكشاف الفضاء. بدوره، قال علي الشحّي، مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء: إن الإمارات دولة صديقة للعالم، وبالتالي قادرة على جمع القيادات والمنظمات الدولية لرسم السياسات العامة في قطاع الفضاء والتعاون في وضع حلول للتحديات الحالية أو المستقبلية. وأكد أن الدولة مهيّأة للمنافسة في هذا القطاع، خصوصاً أنها تطمح للبعيد في تحقيق المزيد من الإنجازات. واعتبر أن الحفاظ على المكتسبات يتم عبر تضافر الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص، لافتاً إلى أن التحديات الفنية اليوم يغلب عليها الجانب التجاري، لأن الشركات الخاصة ترغب بإطلاق المزيد من الأقمار الاصطناعية، لذا لا بد من الالتفات لجانب الأمان للحفاظ على تلك الأقمار سواء الخاصة أو الحكومية التي كلفت ملايين الدولارات. وفي المركز، قال الشحي، إنه يتم تهيئة الكوادر الوطنية الشابة لقيادة القطاع في المستقبل، عبر اتفاقيات تتيح استكشافات جديدة تتضمن برامج، مثل حزام الكويكبات وبرنامج المحطة الدولية بالإضافة إلى المريخ. ولفت إلى وجود 4 مراكز بحثية في الدولة تعمل مع جامعات عالمية لاستكمال تحقيق المكتسبات وطرح المشاريع الاستكشافية الجديدة. ولفت إلى أن برامج الحاضنات في المركز يشرك الشباب المواطن في مختلف المحافل المعنية بقطاع الفضاء، مشيراً إلى أنه في يناير المقبل سيتم إطلاق القمر الصناعي «العين سات» الذي بُني بأيدي طلبة وأساتذة جامعة بالتعاون مع دول ثلاث، هي الصين وأندونيسيا واليابان.
مشاركة :