عشاق ألعاب القوى حول العالم والتي تعرف باسم «أم الألعاب»، يبدو أنهم لن يفتقدوا كثيراً العداء الأسطوري الجامايكي يوسين بولت، مع استمرار تألق الشاب اليافع «غاوت»، الذي قدم أداء مبهراً في بطولة المدارس في مدينة بريزبن الأسترالية. العداء الواعد، صاحب الـ 16 عاماً، ركض مسافة 200 متر في غضون 20.04 ثانية في برزبين يوم السبت الماضي، محطماً الرقم القياسي الوطني المًسجل باسم، بيتر نورمان، في دورة الألعاب الأولمبية عام 1968، التي استضافتها مدينة مكسيكو المكسيكية. غاوت، تعود أصوله إلى جنوب السودان، هاجر من بلاده على وقع الحرب، ليحقق أحلامه وطموحاته في سباقات العدو. زمن قياسي وشهد سباق تصفيات 100 متر حرة يوم الجمعة الماضي، تحقيق اللاعب لزمن قياسي قدره 10.04 ثانية، وهو رابع أسرع وقت يحققه متسابق أسترالي في جميع الظروف. وانتشر أداء العداء الصاعد بقوة على وسائل التواصل الاجتماعي في أستراليا خاصة، وبين متابعي ألعاب القوى بصفة عامة، الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل قام الجامايكي يوسين بولت، حامل الرقم القياسي العالمي في سباقي 100 متر و200 متر، بمدح غاوت، وكتب على حسابه الشخصي على إنستغرام «إنه يشبهني في شبابي». تعليق بولت انتشر كالنار في الهشيم، وسُلط الضوء أكثر على العداء الأسترالي في وسائل الإعلام العالمية، وخرج غاوت على وسائل الإعلام ليدلي بتصريحات حول ما يحققه في هذا السن الصغير من إنجازات، فقال «ردود الفعل نحوي تبدو مذهلة، يبدو الأمر جنونياً، ولا أحد يمكن أن يستوعبه حتى الآن». وأضاف «تواصل معي عدد كبير من الناس، لكن أهم من تواصل معي بالتأكيد هو يوسين بولت». عقد رعاية شهرة العداء التي لم تتوقف، جلبت له مبكراً عقود رعاية، بدأت من شركة «أديداس» الألمانية، حيث وقع غاوت عقده الأول مع عملاق صناعة الأحذية والملابس الرياضية. وسيتوجه العداء الأسترالي إلى فلوريدا في الولايات المتحدة الأميركية، الشهر المقبل، للانضمام إلى البطل الأولمبي في سباق 100 متر، نواه لايلز في معسكر تدريبي تنظمه شركة أديداس. ومع استعداد أستراليا لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2032 في برزبين، يبدو التفاؤل كبيراً على مسؤولي الرياضة في البلاد، لا سيما مسؤولي ألعاب القوى، بوجود عداء مثل غاوت يمكن الفوز بميدالية أولمبية. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :