قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، اليوم الأربعاء، إن ما حدث في سوريا هو نتيجة لخطة أميركية إسرائيلية مشتركة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إيرانية عدة. وتأتي تصريحات بعد 3 أيام من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد وسيطرة فصائل المعارضة المسلحة على البلاد، لتفقط طهران حلقة رئيسية في محور المقاومة ضد عدوها اللدود إسرائيل، بحسب فرانس برس. دولة مجاورة وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن خامنئي قال في كلمته عن سوريا إن «المتآمر الرئيسي والمخطط الأساسي وغرفة العمليات الرئيسية هي في أميركا والكيان الصهيوني. لدينا دلائل على ذلك». وعن محور المقاومة أضاف المرشد الأعلى الإيراني أنه «كلما زاد الضغط عليها (المقاومة)، أصبحت أقوى، وكلما ارتكبتم جرائم ضدها، ازدادت عزيمتها، وكلما حاربتموها، ازدادت اتساعًا». كما أشار إلى أن «رقعة المقاومة» ستنتشر أكثر من أي وقت مضى لتشمل المنطقة بأسرها. ولطالما أكد المرشد الأعلى الإيراني مراراً أن «سوريا هي الخط الأمامي للمقاومة» ضد إسرائيل وهي ركيزة في هذه المعركة. خطاب مرتقب وكانت هناك حالة من الترقب لكلمة خامنئي بشأن تطورات المنطقة، خاصة بعد سقوط الأسد الذي كان حليفاً كبيرًا لطهران. وشهد موقف طهران تحولاً بعد سقوط الأسد إذ أصبحت مضطرة إلى الحفاظ على توازن دقيق جدا في موقفها حيال سوريا بعد سيطرة فصائل المعارضة. وقد أدّت سوريا التي تتشارك مع لبنان حدودا طويلة، في عهد الأسد، دورا استراتيجيا في إمداد حزب الله اللبناني الذي تدعمه إيران، بالأسلحة. وبعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، أرسلت إيران مستشارين عسكريين وفق تعبيرها، إلى البلاد لدعم الجيش السوري، بناء على طلبه. ونُشرت في البلاد فصائل مسلّحة مقربة من إيران، ما مكّن طهران من اكتساب نفوذ في سوريا وتعزيز ردعها عند حدود إسرائيل، بحسب فرانس برس ومع سقوط دمشق في أيدي فصائل معارضة مسلّحة بقيادة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، تعرّضت السفارة الإيرانية في دمشق للنهب على يد أفراد، في مشهد لم يكن من الممكن تصوّره في دولة حليفة. الدبلوماسية الإيرانية وكانت الدبلوماسية الإيرانية قد حذرت في أول تعليق لها على سقوط الأسد يوم الأحد الماضي، من أن سياسة إيران تجاه أي حكومة سورية جديدة ستعتمد على «المستجدات في سوريا والمنطقة وسنتخذ موقفنا بناء على سلوكيات وسياسات بقية اللاعبين في سوريا». وقد كتبت وكالة فارس للأنباء في انتقاد لم يكن ليتصوره أحد أن الأسد «لم يصغ جيدا إلى نصائح الجمهورية الإسلامية» ولخص التلفزيون الإيراني العام الوضع بقوله إن «أحداث سوريا تفتح فصلا جديدا»، منتقدة الرئيس السوري السابق بكثرة بعدما سيطرت فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام على السلطة والمعروفة بقربها من تركيا. وكانت طهران تصف هذه الفصائل بأنها «إرهابية» في بداية هجومها المباغت والخاطف، لتقول عنها لاحقا أنها فصائل « معارضة » على وقع تقدمها السريع باتجاه العاصمة دمشق وسيطرتها على السلطة. وحاول وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تبرير ذلك يوم الأحد الماضي بقوله «بعض المعارضين لا ينتمون إلى جماعات إرهابية». ــــــــــــــــــ شاهد| البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :