جاسوس في «سي آي أي» وراء اعتقال مانديلا الذي دام 27 عاماً

  • 5/16/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» أن معلومة لجاسوس في «وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية» (سي آي أي) كان يعمل في جنوب أفريقيا أدت إلى اعتقال نيلسون مانديلا العام 1961 وسجنه 27 عاماً. ونقلت الصحيفة تصريحات أدلى بها دونالد ريكارد نائب القنصل الأميركي في دوربان وعميل «سي آي أي» السابق، إلى مخرج الأفلام البريطاني جون إرفين. ومن المقرر أن يعرض فيلم إرفين «بندقية مانديلا» الذي يتناول الأشهر التي سبقت اعتقال مانديلا، في مهرجان كان الأسبوع الحالي. وأفرج عن مانديلا العام 1990 ليصبح الرئيس الأسود الأول لجنوب أفريقيا بين العامين 1994 حتى 1999، وتوفي في العام 2013 عن 95 عاماً. وكتب جيمس ساندرز الذي قال إن إرفين طلب منه التحقيق في المسألة، أن المخرج توجه إلى الولايات المتحدة في وقت سابق من العام الحالي وأجرى مقابلة مع ريكارد. وشرح ريكارد كيف اعتقل مانديلا بينما كان يتنقل بين دوربان وجوهانسبرغ، إلا أنه لم يشرح كيف عرف بمكان تواجده. وقال: «علمت متى سيأتي وكيف... وهنا تدخلت وتم اعتقال مانديلا». وأضاف أن مانديلا «كان تحت السيطرة الكاملة للاتحاد السوفياتي... وكان يمكن أن يحرض على حرب في جنوب أفريقيا، وكان يتعين على الولايات المتحدة أن تتدخل على مضض، وكان من الممكن أن تسوء الأمور في شكل كبير». وتابع: «كنا على الحافة كان يجب وقف الأمر وهو ما يعني أنه كان يجب وقف مانديلا. وأنا أوقفته»، ووصف الناطق باسم حزب مانديلا «المؤتمر الوطني الأفريقي»، زيزي كودوا، هذا الكشف بأنه «اتهام خطير» لكنه ليس جديداً. وصرح: «كنا نعلم دائماً وجود تواطؤ بين بعض الدول الغربية ونظام الفصل العنصري» في جنوب أفريقيا، وقال إنه على رغم أن الحادث وقع قبل عقود، فإن «سي آي أي» لا تزال تتدخل في سياسة جنوب أفريقيا. وأضاف:«لاحظنا أخيراً أن هناك محاولات لتقويض حكومة المؤتمر الوطني الأفريقي المنتخبة ديموقراطية... لم يتوقفوا مطلقاً عن العمل هنا»، وتابع أن «الأمر لا يزال يحدث الآن، سي آي أي، لا تزال تتعاون مع من يريدون تغيير النظام». وتوفي ريكارد، الذي تردد أنه عمل مع «سي آي أي» حتى العام 1978، في آذار (مارس) بعد أسبوعين من حديثه مع إرفين.

مشاركة :