أعلنت الشرطة الألمانية اليوم (الأحد)، اعتقال 120 ناشطاً بيئياً بعد مواجهات عنيفة مع قوات الامن خلال تظاهرة في شرق البلاد، للاحتجاج على استخدام الطاقة الأحفورية. وأوضحت الناطقة باسم الشرطة أن المواجهات وقعت أمس عندما حاول نحو 300 متظاهر دخول حرم محطة «شفارتسي بامبي» الحرارية التي تملكها مجموعة «فاتنفل» السويدية العامة. وأضافت أن مجموعة من الناشطين هاجموا عناصر الأمن ودمروا بوابات الحديد ثم دخلوا المحطة، مشيرة أيضاً إلى أنهم ألقوا مفرقعات. وأسفرت عمليات الاعتقال عن إصابة متظاهرين بجروح ونقلا إلى المستشفى. وتندرج التظاهرة التي كان يشارك فيها أكثر من ألفي شخص، كما أوضح المنظمون، في اطار حملة «بريك فري» الدولية التي تقوم بها منظمات غير حكومية مثل «غرينبيس» و«350.أورغ»، للمطالبة بخفض استخدام الطاقة الاحفورية. من جهتها، اتهمت ناطقة باسم التحالف المعارض لاستخدام الطاقة النووية والفحم، الذي يقف وراء التظاهرة، الشرطة بالتسبب في أعمال العنف، مؤكدة تدخل قوات الأمن بينما كان المتظاهرون يستعدون لمغادرة المحطة. ويغلق الناشطون المعارضون لاستخدام الفحم، منذ الجمعة منجماً يغذي محطة «شفارتسي بامبي» الحرارية. وتمكنوا أمس من اعتراض بعض شحنات الفحم، وأرغموا المحطة على خفض انتاجها. وما زالت ألمانيا التي ستغلق كل محطاتها النووية بحلول العام 2022، تعول بنسبة 42 في المئة على الفحم لانتاج احتياجاتها من الكهرباء. واستمر النقاش المتعلق بإغلاق المحطات التي تعمل بالفحم المسبب لكثير من التلوث، طوال السنة الماضية، لأن العقبة الأساسية تمحورت حول القلق من فقدان فرص العمل. وسيتم اغلاق اثنتا عشرة محطة فقط في المدى المتوسط.