وجّهت الشرطة الأسترالية اتهامات لخمسة رجال، يُشتبه بتخطيطهم لبلوغ أندونيسيا عبر قارب، من اجل الانضمام الى تنظيم «داعش» في سورية. وأعلنت الشرطة ان المتهمين الذين أوقفوا الثلثاء الماضي، وسيمثلون اليوم أمام محكمة، اشتروا قارباً طوله سبعة امتار، ونقلوه براً لمسافة 2840 كيلومتراً من ملبورن الى ولاية كوينزلاند شمال استراليا، حيث كانوا يخططون للإبحار على متنه الى أندونيسيا. وأضافت: «وُجِّهت الى جميع الموقوفين تهمة الإعداد للتسلّل الى دول اجنبية، بهدف المشاركة في اعمال عدائية. والعقوبة القصوى لهذه التهمة هي السجن المؤبد». وكشفت الشرطة هوية اثنين من الموقوفين الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و31 سنة، هما شايدن ثورن وقادر كايا، فيما بثّت هيئة الإذاعة الأسترالية أن بينهم الداعية الأسترالي المعروف موسى سيرانتينو المولود في ملبورن، والذي أعلن تأييده «داعش» ورُحِّل من الفيليبين إلى استراليا عام 2014، بعد اعتقاله واتهامه بالتشجيع على الالتحاق بمتشددين في العراق وسورية. وشددت الشرطة على ان لا تهديد إرهابياً وشيكاً مرتبطاً بالقضية، فيما ذكر النائب العام الأسترالي جورج براندس أن المتهمين كانوا «يعتزمون السفر الى الشرق الأوسط للمشاركة في الحرب الإرهابية». وأضاف أنه عندما اتضح أنهم لا يستطيعون المغادرة بطريقة تقليدية، بعد إلغاء جوازات سفرهم، «بقوا تحت المراقبة حتى إذا حاولوا مغادرة البلاد بهذا الأسلوب غير المعتاد جداً، سيكون ممكناً وقفهم، وهذا ما حدث». وتواجه استراليا تهديداً ارهابياً ومشكلة عودة عدد من مواطنيها الذين توجّهوا الى سورية والعراق للقتال مع «داعش». وقدّر جهاز الاستخبارات الأسترالية عدد الأستراليين الموجودين في سورية مع التنظيم، بحوالى 110، مشيراً الى مقتل 49 آخرين خلال معارك. وشهدت استراليا ثلاثة هجمات، منذ رفعت مستوى التأهب على اراضيها الى اعلى مستوى عام 2014. الى ذلك، أوردت وسائل إعلام روسية أن الشرطة اشتبكت مع متشددين إسلاميين في منطقة داغستان المضطربة، ما أسفر عن مقتل أربعة مسلحين وشرطيَّين، بينهم ضابط كان محتجزاً رهينة لدى المتشددين. وأفادت وكالة «أعماق» للأنباء التابعة لـ «داعش» بأن مسلحيها اشتبكوا مع الشرطة وقتلوا ثلاثة من أفرادها.
مشاركة :