برمج المهرجان الوطني للمسرح المحترف، الذي تعقد فعالياته من 20 إلى 30 ديسمبر الجاري بالجزائر العاصمة، 19 عرضا للمنافسة خلال طبعته السابعة عشرة حسب ما أعلنه المنظمون. واستعرض محافظ المهرجان محمد يحياوي في ندوة صحفية عقدت بالمسرح الوطني الجزائري رفقة الطاقم الفني، برنامج المهرجان الذي ينظم في إطار إحياء الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية، حيث تتضمن المنافسة الرسمية تنافس عروض من إنتاجات المسرح الوطني ومختلف المسارح الجهوية. وتتمثل هذه الأعمال في “عقد الجوهر” للمسرح الوطني الجزائري، و”حجرة الصبر” للمسرح الجهوي لوهران، و”الثائرون” للمسرح الجهوي لقسنطينة، و”زهرة الرمال تنتفض” للمسرح الجهوي لأدرار، و”صرخة الأسود” للمسرح الجهوي عين الدفلى، و”انفصام 3 دي ثلاثي الأبعاد” للمسرح الجهوي الأغواط، و”الديبلوماسي زودها” للمسرح الجهوي الجلفة، وكذلك “طريق الساريج” للمسرح الجهوي بجاية. ومن هذه العروض أيضا “رأس المحنة” للمسرح الجهوي العلمة، و”العائدون إلى الحرب” للمسرح الجهوي أم البواقي، و”تحت الأنقاض” للمسرح الجهوي النعامة، و”سفينة كاليدونيا” للمسرح الجهوي تيزي وزو، و”الاختيار المؤلم” للمسرح الجهوي السعيدة، و”أنثى الجن” للمسرح الجهوي بمستغانم، و”الكلمة” للمسرح الجهوي بسيدي بلعباس، و”أضغاث” للمسرح الجهوي باتنة، و”الساقية.. العظماء لا يموتون” للمسرح الجهوي سوق أهراس، و”الأسيرة والسجان” للمسرح الجهوي قالمة، إلى جانب “جمعية كارتينا” بمستغانم. هذه الدورة مخصصة للاحتفاء بالفنانة الجزائرية نادية طالبي، التي قالت إدارة المهرجان إنه تكريم “نظير مسارها المرصع بالذهب في المسرح والسينما والتلفزيون، وهي صاحبة الباع الطويل على الخشبة، كممثلة قدمت الكثير للفن الجزائري.” وقال محافظ المهرجان إن “الفنانة الكبيرة نادية طالبي واحدة من الأسماء التي زينت ريبرتوار المسرح الجزائري بمختلف أعمالها، وتستحق وقفة عرفان لكل ما قدمته للفن الجزائري عموما، والمسرحي على وجه الخصوص.” ونادية طالبي من مواليد العام 1944، دخلت عالم التمثيل في سن مبكرة، واعتلت الخشبة مباشرة بعد استقلال الجزائر مع الفنان الراحل عبدالقادر علولة، الذي منحها دورا في مسرحية “السكك الحديدية”. لها مشاركات متميزة في أهم الأعمال المسرحية الجزائرية، بلغت أكثر من 40 مسرحية، على غرار مسرحية “احمرار الفجر” سنة 1969، “إبليس الأعور” سنة 1970، “المتعصبون” سنة 1975، “الإنسان الطيب في ستشوان” سنة 1976، “سي بونوار وجماعته” سنة 1979، “يا ستار وارفع الستار” سنة 1982، “الدهاليز” سنة 1983، “قالو العرب قالو” سنة 1983، “موت التاجر المتجول” سنة 1987، “بيت برناردا آلبا” سنة 1989، “عمار بوزوار” سنة 1990، “رقصة الأبرياء” سنة 1997 وغيرها. وستعرف سهرة افتتاح المهرجان تقديم عرض فني استعراضي بعنوان “70 سنة في غرامك.. جزائر” للمخرج والمؤلف محمد شرشال تكريما لنادية طالبي وعرفانا بمسارها الحافل وبصمتها في الساحة المسرحية الوطنية، وذلك بمشاركة العديد من الأسماء المسرحية من مختلف الأجيال. وستخصص الطبعة الجديدة ثمانية جوائز لتتويج أحسن الأعمال، وهذا في فئات العرض المتكامل والإخراج والنص والسينوغرافيا والإبداع الموسيقي والدور الرجالي والدور النسائي وكذلك جائزة لجنة التحكيم. ويترأس لجنة التحكيم المخرج والأكاديمي لخضر منصوري مع عضوية المؤلف يوسف تعوينت، والمخرج ربيع قشي، والمخرجة دليلة نوار والمؤلف الموسيقي سنسبيل بغدادي. ويعرض المهرجان 9 أعمال خارج المنافسة بالمسرح البلدي للجزائر الوسطى و5 عروض انفرادية (مونولوغ) على مستوى قاعة “حاج عمر” بالمسرح الوطني الجزائري، فضلا عن 10 عروض شارع بساحة “محمد التوري” لفئة الأطفال والعائلات من إنتاجات التعاونيات والجمعيات المسرحية. كما برمجت محافظة المهرجان معرضا خاصا بالملصقات يسلط الضوء على الإنتاج المسرحي لمؤسسة المسرح الوطني الجزائري منذ 1963، بالإضافة إلى ورشات للتكوين مفتوحة لفائدة الشباب الهواة ومهنيي المسارح الجهوية والتعاونيات المسرحية في مجالات فن التمثيل في مسرح الطفل، وفنيات الكتابة في العروض الفردية “الوان مان شو”، وفنيات الأداء، ومسرح الميم، وتقنيات تنشيط، وتطوير صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وفي إطار البرنامج الأدبي والفكري للمهرجان، تم تخصيص عدة ندوات من بينها “ذاكرة المسرح الوطني الجزائري”، و”المسرح والقيم” و”مشروع الأرشيف المسرحي.. ذاكرة الخشبة”، إلى جانب تخصيص فضاء للإصدارات ببهو المسرح الوطني الجزائري.
مشاركة :