عرضت الولايات المتحدة اليوم الجمعة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مخطط مزعوم حصل من خلاله عمال تكنولوجيا من كوريا الشمالية على وظائف في شركات أميركية ثم سرقوا أسرارها التجارية من أجل طلب فدية، واستُخدمت العائدات في تمويل برامج الأسلحة لبيونغيانغ. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن نحو 130 عاملا من كوريا الشمالية حصلوا على وظائف في تكنولوجيا المعلومات في شركات ومنظمات غير ربحية أميركية بين عامي 2017 و2023 وجمعوا 88 مليون دولار على الأقل استخدمتها بيونغيانغ في أسلحة الدمار الشامل. وقالت الولايات المتحدة إن جزءا من المبلغ الإجمالي كان عبارة عن فديات للعمال من أصحاب الأعمال وذهبت في نهاية المطاف إلى حكومة كوريا الشمالية. ولم يتم الكشف عن أسماء الشركات. ولم ترد بعد بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب للتعليق. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنها تسعى للحصول على معلومات عن شركتين كوريتين شماليتين خاضعتين لعقوبات، هما شركة يانبيان سيلفر ستار نتوورك تكنولوجي ومقرها الصين وشركة فولاسيس سيلفر ستار ومقرها روسيا، وذكرت أنهما تعاملتا مع العمال. وقالت الولايات المتحدة إن العمال الذين كانوا يعملون إما من الصين أو روسيا سرقوا معلومات حساسة من الشركات وهددوا بتسريبها ما لم يدفع أصحاب الأعمال مبلغا ماليا. ومن المعروف أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تناصبان بعضهما البعض العداء. والشهر الماضي، نددت كوريا الشمالية، بالتدريبات العسكرية المشتركة التي أجرتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في الآونة الأخيرة، وحذرت من أنها ستتخذ إجراءات فورية إذا لزم الأمر للدفاع عن نفسها. وأجرت الدول الثلاث مناورات مشتركة استمرت ثلاثة أيام، وأطلق عليها اسم «حافة الحرية»، وشاركت فيها طائرات مقاتلة وطائرات دورية بحرية، فضلا عن حاملة الطائرات الأميركية جورج واشنطن التي تعمل بالطاقة النووية. وقالت وزارة الدفاع في كوريا الشمالية: «نحذر بشدة الولايات المتحدة وأتباعها المعادين لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية للكف على الفور عن الأعمال العدائية التي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الاستفزاز وعدم الاستقرار بما قد يدفع المواجهة العسكرية في شبه الجزيرة الكورية ومحيطها إلى صراع مسلح حقيقي». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :