كتب مصطفى الباشا: كشفت رئيس مجلس الإدارة في الجمعية الكويتية للعمل الوطني بشرى المناع عن تشكيل لجنان مجتمعية من سكان كل منطقة في الكويت بهدف خدمة المجتمع وتفعيل مفهوم المواطنة، بالإضافة لعرض احتياجات ومشاكل المنطقة التي تواجههم. وأضافت في بيان صحافي أن اللجان المجتمعية ستعمل على خلق جيل واع من المواطنين يكون قادرا على تحديد مستقبله ورسم دور جديد له ولغيره في أن يلعبوا دورا فاعلا في عملية التنمية ورعاية الإبداع. وأشارت إلى ضرورة خلق جيل من المواطن الواعي بحاجاته وقدراته، المتفائل بمستقبل وطنه، الإيجابي في نظرته لحياته، الطموح في أهدافه، القادر على تحديد مسار حياته ومستقبله العلمي والعملي وتفعيله بمسؤولية. وذكرت المناع أن الدولة لا يمكنها حل جميع المشاكل التي تعترض المواطنين وعلى المؤسسات المدنية أن تتحمل مسؤولياتها في توعية المجتمع بضرورة المشاركة الفعالة في سبيل ذلك. وأوضحت أن حل أي مشكلة لا يمكن أن يكون من طرف واحد لذا على المواطن أن يكون مشاركا إيجابيا. وأشارت إلى أن الحالة الاقتصادية أساس لكثير من المشكلات الاجتماعية وما ينتج عنها من أضرار على الأسرة وبالتالي على المجتمع بصفة عامة. حلول واقعية: ولفتت المناع إلى أن قانون جمعيات النفع العام يجب أن يضع حلولا واقعية بمشاركة مجتمعية حتى لا يخلق جيلا اتكاليا لا يستطيع مواجهة أعباء الحياة. وأشادت المناع بتفاعل وزارات الدولة «التربية، الصحة، الداخلية، بلدية الكويت، الأشغال، الكهرباء والماء، الشؤون الاجتماعية والعمل» في تلبية دعوات الجمعية الكويتية للعمل الوطني، مشيرة إلى أن دور الجمعية يكون بمنزلة العين التي تحمي مصالح المواطنين وتقضي على المحسوبية والواسطة. وأضافت أن قانون وزارة الشؤون يقتل الإبداع والابتكار، لافتة إلى ان العمل التطوعي للجمعيات الجديدة أساسه الإشهار ولابد أن تنتبه الوزارة لقطاع الجمعيات الأهلية وطريقة التعامل معها لأهمية دورها في المجتمع المدني. وتطرقت إلى القانون 24 لعام 1962، مشيرة إلى ضرورة إعادة النظر فيه لتكون المسطرة واحدة على الجميع دون استثناء، مؤكدة أن وزيرة الشؤون لها جهد واضح في مساعدة جمعيات النفع العام. وطالبت المناع بضرورة وجود مرجع قانوني لدى وزارة الشؤون لجمعيات النفع العام حتى لا تقع تحت طائلة القانون. رؤية واضحة: وأكدت أن الجمعية الكويتية للعمل الوطني لتنمية المواطن تعمل ضمن رؤية واضحه وخطة عمل محددة تنسجم مع التوجهات العامة للجمعية والهادفة إلى تنمية وتطوير قدرات المواطنين والمساهمة في تعزيز قيم المواطنة والانتماء للتراث والهوية الكويتية من خلال أهداف استراتيجية محددة وواضحة المعالم وبما يسمح بتطوير كافة جوانب العمل من توفير البرامج والخدمات المختلفة لفئاتها المستهدفة وللمجتمع المحلي على السواء. قادة المستقبل: وأكدت على ضرورة إعداد وتوجيه قادة تصنع المستقبل من المواطن المتفائل بمستقبله ومستقبل وطنه والواعي بحاجاته من المتغيرات السريعة والمتلاحقة للعصر الحديث من خلال تشجيعه على تحديد أمنياته الحقيقية بمختلف مجالات الحياة وإرشاده لتفعيلها برؤية طموحة وواضحة وبكل عزيمة وإرادة وإصرار لتتحقق له السعادة الحقيقية والرضى عن حياته وليساهم مساهمة فعالة في إشراق مستقبل الكويت. وعن أهداف تلك اللجان المجتمعية قالت المناع انها تهدف الى توثيق الصلة بين المواطنة وحماية المرافق العامة والمحافظة عليها وربطها بالمجتمع في المنطقة وتوظيف ذلك في خدمة رسالة أنا كويتي والكويت تجمعنا بأبعادها المختلفة، مساعدة الشباب في حل مشاكلهم وتحقيق طموحاتهم، ترسيخ مفهوم (كل مواطن خفير وتفعيل المواطنة لديه وتأكيده قولا وفعلا، تفعيل دور المواطن في المجتمع وحثه على المشاركة بالعمل من منطلق أن الوطن مسؤولية الجميع، تفعيل الدور الأمني للمواطنين في مجال منع الجريمة والوقاية منها. مهام اللجان: وفيما يتعلق بمهام اللجان المجتمعية قالت رئيس العلاقات العامة للجمعية طيبة الصرعاوي إنها تعمل على مناقشة مشاكل المجتمع واقتراح الحلول المناسبة لها، الوقوف على الظروف والأسباب الموضوعية التي تهدد امن المجتمع وإشعار المسؤولين بتلك الظروف لاتخاذ الإجراءات اللازمة بكل مقترح ما يسهل على المرافق العامة أداء خدماتها بشكل افضل وعلى المواطن الانتفاع بها دون اعاقة او معاناة. وعن الغاية من اللجان المجتمعية أفادت الصرعاوي بأنها تهدف الى التوعية المجتمعية، تنمية الحس الامني، اضافة الى تعزيز الثقافة المجتمعية وتفعيل دور العقل والتعقل بالبحث والتحري لإيجاد الحلول الواقعية بدون تكسبات، تحصين الافراد من الوقوع في الاخطاء والاستمرار في وضع الخطط الصحيحة والتطوير المستمر من اجل المستجدات التي قد تطرأ على المجتمع، إشراك المواطنين في تحمل مسؤوليتهم تجاه وطنهم، تعزيز قيم الولاء والانتماء لدى المواطنين. وعن الآلية قالت الصرعاوي: يجتمع أعضاء كل منطقه في مركز التنمية شهريا يتحاورون ويتدارسون السلبيات التي تم رصدها ويخططون لعلاجها ويبتكرون ما يرونه مناسبا وممكنا لتطوير المنطقة والمحافظة على المرافق والممتلكات العامة والخاصة ويبدعون في تجميل والارتقاء بالمنطقة في جميع المجالات والتنافس على مستوى المحافظات. العتيبي رئيساً فخرياً: قالت المناع إن الجمعية العمومية للجمعية الكويتية للعمل الوطني اختارت بدر العتيبي رئيسا فخريا لها، مؤكدة أنه من الشخصيات التجارية التي تسعى لخدمة أهل الكويت بعيدا عن أي تكسب سياسي. ولفتت إلى أن دور التجار في دعم مشاريع الخير معروف ومشهور في تاريخ الكويت. وذكرت أن اختيار العتيبي جاء بعدما تلمست الجمعية حرصه الشديد على تقديم المساعدة لكل أبناء الكويت دون تمييز.