كأس العالم 2034: إنجاز رياضي عالمي يعكس رؤية طموحة

  • 12/12/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

✍️ جمعان البشيري في خطوة تُبرز الدور القيادي للمملكة العربية السعودية على الساحة الدولية، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) فوز المملكة بتنظيم بطولة كأس العالم 2034. يأتي هذا الحدث الرياضي العالمي كدليل على تطور الرياضة في المملكة ونجاحها في استضافة الأحداث الكبرى، وذلك في إطار “رؤية السعودية 2030” التي تسعى لتحويل المملكة إلى مركز رياضي عالمي. لا يخفى على أحد أن المملكة تمتلك خبرة فريدة في إدارة الحشود ولها تجربة رائدة عالمياً ، وتنظيم الأحداث الكبرى، لا سيما في استقبال ملايين الحجاج سنويًا خلال موسم الحج والعمرة. تُعد مكة المكرمة والمدينة المنورة محط أنظار العالم الإسلامي، حيث تستقبل المملكة ما يزيد عن 2.5 مليون حاج سنويًا، إضافة إلى عشرات الملايين من المعتمرين على مدار العام. تمكنت المملكة من تطوير منظومة شاملة لإدارة الحشود، تشمل البنية التحتية المتطورة مثل قطار الحرمين السريع، توسعة الحرمين الشريفين، والأنظمة الذكية لتوجيه الحشود، إضافة إلى توفير الرعاية الصحية المتقدمة وخدمات الأمن والسلامة لضمان راحة وسلامة الزوار. هذه التجربة الفريدة في إدارة تدفق الزوار بأعداد ضخمة تمنح المملكة ميزة تنافسية لتنظيم فعاليات رياضية كبرى مثل كأس العالم. على مدار السنوات الأخيرة، ضخت المملكة استثمارات ضخمة في تطوير البنية التحتية الرياضية، من بناء ملاعب عالمية المستوى، مثل ملعب “مدينة الملك عبدالله الرياضية” في جدة، إلى تأسيس أكاديميات رياضية وبرامج تدريبية للشباب. كما استضافت المملكة العديد من الأحداث الرياضية الدولية مثل فورمولا 1، وكأس السوبر الإسباني والإيطالي، مما أثبت قدرتها على تقديم تجارب استثنائية. تنظيم كأس العالم 2034 يتماشى مع رؤية القيادة السعودية لجعل المملكة مركزًا للثقافة والرياضة على مستوى العالم. لن يكون كأس العالم مجرد بطولة رياضية، بل فرصة لدمج الرياضة والثقافة العالمية وذلك بعرض الثقافة والتراث السعودي الغني على ملايين المشجعين من مختلف الدول. يعتبر الفوز بتنظيم كأس العالم 2034 فرصة تاريخية لتعزيز صورة المملكة عالميًا، وتشجيع السياحة، وزيادة فرص الاستثمار، إلى جانب ترك إرث دائم للأجيال القادمة. إن هذا الإنجاز لا يُظهر فقط قوة المملكة في تحقيق تطلعاتها الرياضية، بل يُبرز دورها المحوري عالميًا في تنظيم وإدارة الفعاليات الكبرى، سواء كانت دينية أو رياضية، بفضل قيادتها الحكيمة وطموحها الذي لا يعرف حد

مشاركة :