قالت الأمم المتحدة يوم الخميس إن أكثر من 1.1 مليون شخص فروا من ديارهم في أنحاء سوريا منذ اندلاع الأعمال العدائية الأخيرة قبل أسبوعين وسط تقارير عن نقص في الغذاء والوقود. وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون أنشطتهم الإنسانية بقدر ما يسمح به الوضع الأمني، حيث يعمل بعض الشركاء في نطاق محدود في مدن دمشق وطرطوس واللاذقية والرقة. وتتابع المنظمة الدولية الوضع عن كثب. وقال المكتب إنه في شمال غرب سوريا أدى نقص الدقيق والوقود إلى إغلاق مخابز في حلب، مشيرا إلى وجود إمدادات نباتية محدودة مع الإبلاغ عن انقطاع التيار الكهربائي في بعض الأحياء. ولا تزال أسعار الوقود مرتفعة. وأضاف أن الأعمال العدائية بالقرب من سد تشرين في محافظة حلب مددت انقطاع التيار الكهربائي منذ يوم الثلاثاء، ما أثر على أكثر من 400 ألف شخص في بعض المناطق، مثل مدينتي منبج وكوباني وأدى إلى تعطيل عمليات الوصول إلى المياه والخدمات الرئيسة الأخرى. على الرغم من التحديات وبما سمح به الأمن قدمت الأمم المتحدة وشركاؤها مواد غذائية لأكثر من 700 ألف شخص في شمال غرب سوريا منذ تصاعد الأعمال العدائية. وفي الشمال الشرقي، لا يزال الوصول إلى المساعدات الإنسانية وتسليمها يمثل تحديا، وفقا لمكتب أوتشا. وتفرض نقاط التفتيش قيودا على الحركة في مدن الرقة والطبقة والحسكة وديريك، في وقت تستمر فيه التقارير عن حدوث عمليات نهب. ويقيم أكثر من 40 ألف نازح في حوالي 200 مركز جماعي. وتقوم المنظمات الإنسانية بتوزيع المواد الغذائية ومستلزمات النظافة والنقود وتقديم الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال والبالغين.