وصف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الخميس) الغارة الإسرائيلية على بلدة الخيام بجنوب لبنان بعد ساعات على انتشار الجيش اللبناني فيها بأنها "غدر موصوف"، داعيا الولايات المتحدة وفرنسا إلى "لجم العدوان الإسرائيلي". وكانت مسيرة إسرائيلية قد أغارت على ساحة بلدة الخيام وأوقعت، وفق معلومات أولية لـ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية، قتيلا وجريحين اثنين وذلك بعد بدء الجيش اللبناني اليوم المراحل الأولى من الانتشار في البلدة. وقال ميقاتي في بيان إنه لم تمر 24 ساعة على بدء الجيش الانتشار في منطقتي الخيام ومرجعيون تطبيقا لقرار وقف إطلاق النار حتى عاود العدو الإسرائيلي استهداف بلدة الخيام بغارة أدت إلى سقوط قتلي وجرحى. وأضاف "أن هذا الغدر الموصوف يخالف كل التعهدات التي قدمتها الجهات التي رعت اتفاق وقف النار وهي الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، والمطلوب منهما تقديم موقف واضح مما حصل ولجم العدوان الإسرائيلي", ووضع ميقاتي "الخروقات المتمادية برسم لجنة المراقبة المكلفة الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار والمطلوب منها معالجة ما حصل فورا وبحزم ومنع تكراره". وكان الجيش الإسرائيلي نفذ أمس (الأربعاء) أول انسحاب لقواته من منطقة لبنانية في الجنوب وحل الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (اليونيفيل) محل القوات الإسرائيلية المنسحبة. وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان قد بدأ سريانه في 27 نوفمبر الماضي لوضع حد للمواجهات التي كانت اندلعت بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في 8 أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، ثم تصاعدت منذ 23 سبتمبر الماضي. وينص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية في غضون 60 يوما، مع انتشار الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وفي منطقة الجنوب وتوليه أمنها ومنع أي وجود للأسلحة والمسلحين في منطقة جنوب نهر الليطاني. كما ينص الاتفاق على آلية إشراف على تنفيذه تترأسها الولايات المتحدة بمشاركة فرنسا وقوات اليونيفيل الأممية والجيشين اللبناني والإسرائيلي. ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات في لبنان تراوحت، بحسب تقارير الإعلام اللبناني الرسمي، بين الرمايات الرشاشة والقصف المدفعي والغارات الجوية وأوقع بعضها قتلى وجرحى بجنوب وشرق لبنان.
مشاركة :