أعلنت الصومال وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في إقليم صوماليلاند الانفصالي، التي استقطبت قوى إقليمية وهددت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الإفريقي. وقال زعيما البلدين، إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا التي لا تطل على أي مسطح مائي «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات في أنقرة، أمس ، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وفي بيان مشترك صدر في وقت متأخر من أمس ، قالت الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقتا على بدء مفاوضات فنية بحلول نهاية فبراير من العام المقبل واختتامها في غضون أربعة أشهر. ولم يتطرقا لتفاصيل في خطوة تظهر أن الاتفاق لا يقف على أرض صلبة. اوهذا الاجتماع بين البلدين هو الأول منذ ينايرعندما وقعت إثيوبيا وهي دولة حبيسة، وسلطات إقليم صوماليلاند مذكرة تفاهم تسمح لأديس أبابا باستغلال ميناء بربرة الواقع في نقطة التقاء البحر الأحمر بالمحيط الهندي، تجارياً وعسكرياً، مقابل اعترافها باستقلال الإقليم الذي يحظى باستقرار نسبي منذ إعلانه من جانب واحد استقلاله في 1991 في خطوة لم تحظ بأي اعتراف دولي. ورفضت مقديشو الاتفاق واعتبرته تعدياً على سيادتها. وطردت القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين، وحصلت على مساعدة عسكرية من مصر التي تواجه أزمة مع اديس ابابا حول سد النهضة ودعم إريتريا، وهي دولة أخرى من أعداء إثيوبيا القدامى. من ناحيته، قال أردوغان، في مؤتمر صحافي في أنقرة، بعد ذلك «هذا الإعلان المشترك يركز على المستقبل وليس الماضي». وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إنه مستعد للعمل مع إثيوبيا، بينما رحب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بالجهود التركية لحل النزاع. وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تدرب قوات الأمن الصومالية وتقدم مساعدة إنمائية مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي
مشاركة :