خرج آلاف المتظاهرين من أقلية الهزارة في العاصمة الأفغانية كابول، بهدف الضغط على الحكومة التي تريد حرمانهم من خط كهرباء دولي، كان من المقرر أن يمر بمناطقهم. بعض المحتجين روموا الحجارة، وحاولوا تسلق الحواجز التي تحصن المنطقة الدبلوماسية، مااضطر السلطات إلى إغلاق الشوارع الرئيسية في كابول. ثلث أفغانستان فقط مزودٌ بالتيار الكهربائي. الخط الدولي الذي يهدف إلى تطوير هذه الخدمة، كان من المقرر أن يمر في ولاية باميان التي يتركز فيها الهزارة، قبل أن تقرر الحكومة تحويل مساره إلى شمال كابول. عبد الوحيد، كان بين المتظاهرين وقال : نطالب بالعدالة، ولاشيء غيرها. نطالب بحقوقنا. اجتمعنا هنا للنضال من أجل العدالة. هذه الاحتجاجات تأتي فيما تواجه البلاد تحدياً أمنياً كبيراً، لكبح خطر جماعة طالبان. الحكومة الأفغانية بررت قرار تحويل الخط بأنه أقصر ويخفض من التكاليف الكبيرة للمشروع. لكن قادة الهزارة يرفضون المبررات الحكومية. وقد حملوا بشدة على الرئيس أشرف غني الذي ينتمي إلى الباشتون، معتبرين أن قراره يدل على سياسة تمييزية للحكومة. تبلغ قوة هذه الشبكة 500 كيلوفولت، وستربط بين خمس دول، هي تركمانستان و أوزبكستان وطاجيكستان وأفغانستان وباكستان. إذ تعاني هذه المنطقة من أزمة كبيرة على مستوى التزويد بالطاقة الكهربائية.
مشاركة :