احتفل السوريون اليوم في عدد من المدن والمحافظات، بالجمعة الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، الذي غادر إلى روسيا، بعد سيطرة فصائل المعارضة على العاصمة دمشق. وتجمع آلاف السوريين في الساحات والميادين للاحتفال. وبدأت الاحتفالات عقب أداء صلاة الجمعة في دمشق وحلب واللاذقية وطرطوس ومدن أخرى.   صورة من رويترز – العاصمة السورية دمشق جمعة النصر في العاصمة دمشق، هتف السوريون «بدنا نعمرها»، رافعين علم سوريا الجديد آملين في مستقبل أفضل. وتوافد عدد كبير من السوريين على ساحة الأمويين وسط العاصمة، مرددين الهتافات والأناشيد. وهذه المشاهد لم تكن مألوفة لتلك الأعداد الغفيرة من الرجال والنساء والأطفال في باحة المسجد. كما نظم السوريون مسيرة جابت شوارع دمشق للاحتفال بالإطاحة بالأسد. وتأتي هذه الاحتفالات تلبية لدعوة قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع للسوريين إلى النزول إلى الساحات والميادين للاحتفال «باستعادة سوريا من قبضة الأسد». وعبر مقطع فيديو، قال أحمد الشرع متوجها للسوريين «أود أن أبارك للشعب السوري العظيم انتصار الثورة المباركة وأدعوهم للنزول الى الميادين للتعبير عن فرحتهم بذلك دون إطلاق الرصاص أو ترويع الناس، وبعد ذلك لنتجه الى بناء هذا البلد، وكما قلناها منذ البداية منصورة بعون الله». وشارك في الاحتفالات رئيس الحكومة السورية المؤقتة محمد البشير الذي أدى صلاة الجمعة في المسجد الأموي.     حلب واللاذقية وفي حلب أولى المناطق التي وقعت تحت سيطرة المعارضة السورية توافد الآلاف إلى ساحة سعد الله الجابري للاحتفال. وفي اللاذقية تجمع العشرات من السوريين في ساحة الشيخ ضاهر وسط مظاهر احتفالية. وقالت الصحفية السورية، ميس أورفلي، إن مدير العمليات العسكرية في دمشق، أحمد الشرع، دعا السوريين إلى الاحتفال في الميادين دون إطلاق الرصاص. وأوضحت الصحفية أن وفودا دبلوماسية من قطر وتركيا ودول أخري وصلت سوريا لبحث تطورات الأوضاع في البلاد.     احتفالات في طرطوس وقال الصحفي، وسام الجردي، إن جموعا غفيرة احتشدت في ميادين طرطوس على الساحل السوري للتأكيد على الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة. كما أوضح أن السوريين في طرطوس رددوا هتافات «واحد واحد واحد الشعب السوري واحد»، مشيرا إلى أن هناك إصرارا على بناء سوريا، وعدم إثارة الفتنة والانتقال لمرحلة البناء في البلاد.     وفي مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والأمنية العديدة تحاول السلطات الجديدة طمأنة الناس في موازاة تحرك المجتمع الدولي. السويداء في بلدة السويداء، معقل الأقلية الدرزية في سوريا، توافد المئات منذ الصباح إلى الساحة المركزية التي كانت مسرحاً للتظاهرات المناهضة للحكومة على مدى عام ونصف العام. ويأتي هذا بعد إعلان الإدارة الذاتية الكردية أمس الخميس أنها ستستبدل العلم الكردي بالعلم الجديد الذي يرفرف فوق دمشق. وتواجه السلطات الجديدة في سوريا تحديات عدة اقتصادية وأمنية. وذكرت وكالة الأمم المتحدة الإنسانية (أوتشا) أن 1,1 مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال، نزحوا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة. وأطلق برنامج الأغذية العالمي نداء عاجلاً لجمع 250 مليون دولار لتوفير «مساعدات غذائية لما يصل إلى 2,8 مليون شخص» في سوريا. وأعلن الاتحاد الأوروبي عن إقامة جسر جوي إلى سوريا وتسيير أول طائرة محملة بالمساعدات. في الأثناء ما زالت أعداد كبيرة من السوريين يبحثون عن أحبتهم الذين اختفوا خلال عقود من القمع. وقالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا لوكالة فرانس برس إنها أعدت قوائم بأسماء آلاف مرتكبي الجرائم الخطرة في سوريا. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد