في عام 2018 تحول واحد من أكبر معامل تصنيع المقبلات الغذائية في سوريا إلى معمل لمخدر الكبتاغون، في ظل حكم النظام السابق. كاميرا الغد دخلت هذا المصنع وتفقدت جميع طوابقه وكشفت الكثير من أسراره. صاحب المصنع، الذي يقع في منطقة دوما بالعاصمة السورية دمشق، تحدث إلى موفدة قناة الغد، عن تفاصيل تحوّل مصنعه الذي كان ينتج «بطاطس شيبس» ومقبلات غذائية إلى أكبر مصنع في الشرق الأوسط لإنتاج مخدر الكبتاغون، وذلك بعد أن صادره نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وحوّل نشاطه. مصنع كبتاغون في سوريا وقال صاحب المصنع «أمتلك هذا المصنع أنا وإخوتي ولدينا عدة مصانع أخرى غيره لإنتاج المقبلات الغذائية في سوريا، وهذا المصنع كان الأكبر والأهم في الشرق الأوسط. لكن في عام 2018 صادر هذا المصنع شخص اسمه عامر تيسير خيتي وهو وكيل لماهر الأسد، فسيطروا على هذا المكان، وحولوا نشاطه إلى تصنيع المواد المخدرة». وأضاف «هذا المصنع كان فيه حوالي 160 خط إنتاج، وآلات تغليف، وسُرق كل هذا، ونُريد العودة وتعمير المصنع من جديد». وأظهرت كاميرا الغد كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون المرصوصة على الأرض في أسطوانات كانت تُوضع بها قبل تهريبها إلى الخارج. كما تم رصد مواد أولية لصناعة هذه الحبوب المخدرة، ورُصدت «كروت تعريفية» باسم عامر تيسير خيتي وهو رجل أعمال ونائب في البرلمان السوري، وهو الشخص الذي ذكر اسمه صاحب المصنع الأصلي. تجولت موفدة قناة الغد في أماكن مختلفة بالمصنع وأظهرت الصورة أماكن فيها آثار حريق، حيث قيل إن عناصر من النظام السابق حاولت إحراق المصنع قبل سقوط دمشق بيد فصائل المعارضة يوم الأحد الماضي، لإخفاء ما كان يتم بداخله من صناعة المواد المخدرة. وقبل خروج كاميرا الغد من المصنع، لُوحظ انتشار كراتين مرسوم عليها فاكهة، وذلك لتضليل ما يُوضع فيها من مواد مخدرة تم إنتاجها في هذا المصنع. مخدرات في قواعد عسكرية وعثرت فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام على مصنع الكبتاغون في قاعدة عسكرية بدمشق، لتؤكد صحة التقارير حول دور سوريا في صناعة هذه المادة المخدرة المحظورة وتصديرها الى العالم. واستولى مقاتلو فصائل المعارضة على قواعد عسكرية ومراكز توزيع منشطات يدخل في تركيبها الأمفيتامين غمرت السوق السوداء في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وتؤكد تقارير أن عائدات بيع الكبتاغون دعمت طوال سنوات الحرب المستمرة منذ 13 عاما حكومة الأسد التي سقطت الأحد الماضي. وحوّل الكبتاغون سوريا إلى أكبر دولة في العالم تعتمد على عائدات المخدرات، وأصبح أكبر صادرات سوريا متجاوزا جميع صادراتها القانونية مجتمعة، وفقًا لتقديرات مستمدة من بيانات رسمية جمعتها وكالة فرانس برس خلال تحقيق أجري عام 2022. ــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :