زار الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأميركية إسرائيل من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي وناقش الوضع في سوريا وعددا من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط. وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الجنرال كوريلا التقى بالجنرال هرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ووزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس. وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهت المعارضة السورية المسلحة بقيادة أبو محمد الجولاني قبل أيام حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاما عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد. ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من عشر سنوات حربا أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى وأثارت أزمة لاجئين كبيرة. وفي أعقاب انهيار نظام الأسد، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها. وأفاد مراسل الغد من دمشق بأن إسرائيل نفذت فجر السبت 17 غارة جوية استهدفت مستودعات صواريخ ومطار الناصرية في منطقة القلمون بريف دمشق. وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة على أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة. وقال بيان القيادة المركزية الأميركية «ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر في سوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى». وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا زار أيضا الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية. ورحبت إسرائيل بسقوط نظام الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلامية. وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي في حرب تسببت في استشهاد الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :