معارك انتخابية في جبل لبنان

  • 5/17/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا وسط مواكبة أمنيّة ولوجستيّة وتوتّر، ودعوات إلى الناخبين للإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع، انتهت المرحلة الثانية من الماراثون البلدي والاختياري في لبنان أمس، في محافظة جبل لبنان في أقضيتها الستّة بعبدا، جبيل، كسروان، عاليه، الشوف والمتن. وبين معركة من هنا وتوافق من هناك، بقيت مدينة جونية ببلديتها، قبلة أنظار الاستحقاق، فيما كان الجوّ العام انتخابياً بلدياً بامتياز، وبرز كلام في اتجاهين: الأول ديمقراطية الانتخابات والنبض الشعبي والاقتناع بالمرشحين، فيما الآخر سياسة المرشّحين والانتقاء يعادل الاستفتاء. وانطلقت المرحلة الثانية، إذ فتحت صناديق الاقتراع عند السابعة صباحاً أمام الناخبين. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها وسط إجراءات أمنية أمام الناخبين في جبل لبنان والذين بلغ عددهم834768 ناخباً وفق الإحصاءات الرسمية. وفي ظلّ إجراءات أمنية مشدّدة اتخذتها القوى الأمنية لضمان سلامة العملية الانتخابية، توجّه الناخبون في مدن وبلدات محافظة جبل لبنان إلى صناديق الاقتراع لانتخاب 325 بلدية، فضلاً عن الهيئات الاختيارية. طابع ذو حدة وبدا واضحاً أن المعارك الانتخابية في بعض بلدات جبل لبنان اتخذت طابعاً أكثر حدّة، حيث تواجه حزب القوات والتيار الوطني الحر في بلدات عدّة، وكلّ ما قيل عن تفاهمات شاملة ذهب أدراج الرياح. واللافت أنّ هاتين القوّتين تواجهتا في بلدة معيّنة وتحالفتا في بلدة أخرى مع القوى المحلية أو رؤساء البلدية. وقد برز التنافس في مدينة جونية، حيث واجه التيار والكتائب حزب القوات، في حين خاض التيار والقوات معركة ضد الكتائب في محلّة سنّ الفيل، وتواجه التيار والقوات في مدينة بسكنتا. مشهد انتخابي إلى ذلك، تنافس التيار والحزب السوري القومي الاجتماعي مع القوات في مدينة بسكنتا، في وقت شهدت بلدة الحدث - بعبدا على ذهنية الاستئثار، حيث فرض مرشّح التيار لائحته، ما استدعى مقاطعة القوات، علماً أنّ اللائحة المقابلة ضمّت قواتيّين وعونيّين. وبرزت مؤشرات تمرّد شيعي في بلدات الضاحية الجنوبية لبيروت، بدءاً من مناطق الغبيري وبرج البراجنة وحارة حريك، بعدما أصبح من الثابت أن نتائج الانتخابات في البقاع وبعلبك- الهرمل فتحت شهية الشخصيات غير المتفقة مع حزب الله على خوض الانتخابات، لاسيما بعدما حصدت اللائحة المناهضة للائحة التنمية والوفاء في بعلبك 46 في المئة من الأصوات. وسط هذه الأجواء، توقّفت مصادر سياسية مواكبة لعملية الاستحقاق عند لوحة التحالفات الآنيّة في مكان وفشلها في مكان آخر، وقالت لـالبيان، إن يحصل هو دليل أزمة الأحزاب في لبنان، لأنّها لا تملك مشروعاً، لا على المستوى السياسي العام ولا على المستوى البلدي، ذلك أن مشكلة هذه الأحزاب، في تعاطيها مع الانتخابات البلدية الراهنة، أنّها تخوض انتخابات على أساس تقاسم مواقع السلطة داخل البلديات، وليس على أساس مشروع تنموي عام شامل. اكتشاف قنبلة عثر على قنبلة يدوية غير معدة للتفجير قرب مجمع لمراكز اقتراع في بلدة شحيم في قضاء الشوف في جبل لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن القوى الأمنية والأدلة الجنائية حضرتا الى المكان، وتم رفع القنبلة وفتحت مراكز الاقتراع بشكل طبيعي.

مشاركة :