استمر التباين في أداء مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي، للأسبوع الثاني على التوالي، إذ ربحت 3 مؤشرات وخسرت 4، كمحصلة أسبوعية للأسبوع الثاني من الشهر الجاري، وقبل إقفال الدفاتر السنوية بأسبوعين فقط، وتصدّر الرابحين مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي»، إذ حقق ارتفاعاً بنسبة 1.40 بالمئة، تلاه مؤشر سوق قطر المالي بنمو مقارب وبنسبة 1.32 بالمئة، وسجل مؤشر بورصة الكويت العام نموا وسطا بنسبة 0.57 بالمئة، بينما خسر مؤشر سوق البحرين المالي نسبة كبيرة كانت 1.46 بالمئة، وكان الأكثر تراجعاً فيما كانت بقية الخسائر مقبولة نسبياً، إذ عاد مؤشر مسقط للاتجاه الهابط وفقد نسبة 0.56 بالمئة وبنسبة قريبة تراجع مؤشر سوق دبي كانت 0.51 بالمئة، واستقر مؤشر سوق أبوظبي المالي على مستواه السابق، وفقد نسبة طفيفة جداً هي 0.01 بالمئة فقط. ومال أداء المؤشرات الأميركية الرئيسية إلى التباين كذلك خلال الأسبوع الماضي، إذ تراجع داو جونز بنسبة 1.8 بالمئة وإس آند بي بنصف نقطة مئوية، بينما ربح ناسداك نسبة نصف نقطة مئوية، واستقر الذهب على مكاسب محدودة بعُشري النقطة المئوية، بينما قفز النفط بنسبة كبيرة اقتربت من 5 بالمئة، بعد أن بلغ برنت مستوى 74.5 دولاراً للبرميل على وقع تحفيز الاقتصاد الصيني وقرار «أوبك بلس» بتأجيل زيادة الإنتاج والإبقاء على مستويات الخفض السابقة دون تغير في آخر اجتماع له. «تاسي» يخترق مستوى 12 ألف نقطة عاد مؤشر السوق السعودي سريعاً فوق مستوى 12 ألف نقطة، وبعد شهر تقريباً من تنازله عنه، واستطاع أن يقفل على مستوى 12099.33 نقطة بنمو قوي بنسبة 1.4 بالمئة، أي 167.48 نقطة، لينتقل للمنطقة الخضراء قبل الدخول في الجلسات الأخيرة من هذا العام ويربح حتى نهاية الأسبوع نسبة 1 بالمئة، وكان تماسك أسعار النفط والتغيرات في الشرق الأوسط تدعم عمليات الشراء، حيث إنها ترفع مستويات التفاؤل بهدوء المنطقة خلال الفترة المقبلة، خصوصاً بعد هدنة لبنان وإسرائيل والتحولات في سورية، ما يخفض مستويات المخاطر الجيوسياسية في المنطقة ويرفع مستويات الاستثمار، خصوصاً لدى المحافظ الأجنبية في المنطقة. واستمر الأداء الإيجابي لمؤشر السوق المالي القطري، ليسجل مكاسب كبيرة تجاوزت نسبة 1.32 بالمئة، أي 136.90 نقطة، ليقفل على مستوى 10528.65 نقطة، مقلصاً خسائره لهذا العام قبيل نهايته الى نسبة 2.79 بالمئة. أداء إيجابي لمؤشرات الكويت واصلت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية العام والأول تحقيق المكاسب، للأسبوع الثاني على التوالي وتحقيق 5 ارتفاعات أسبوعية من مجموع 6 أسابيع ماضية، وربح مؤشر السوق العام نسبة 0.57 بالمئة، أي 41.77 نقطة، ليقفل على مستوى 7331.01 نقطة ويقفز بمكاسبه لهذا العام الى نسبة 7.5 بالمئة، وكان الدعم من مكونات السوق الأول الذي ارتفع بنسبة أكبر بلغت 0.66 بالمئة، أي 51.28 نقطة، ليقفل على مستوى 7859.65 نقطة، ويصل إلى ارتفاع بنسبة 5 بالمئة لعام 2024، وفي المقابل سجل مؤشر رئيسي 50 خسارة واضحة بنسبة كبيرة 1.67 بالمئة، أي 111.08 نقطة، ليقفل على 6547.45 نقطة، ويخفض مكاسبه لهذا العام الى نسبة 19.5 بالمئة. واستقرت متغيرات السوق حول مستوياتها السابقة، حيث إن هناك فارقاً بعدد الجلسات، وكان ارتفاع السيولة بنسبة 27.05 بالمئة والنشاط بنسبة 23 بالمئة وعدد الصفقات بذات النسبة، بينما كان فارق عدد الجلسات 25 بالمئة، أي جلسة عطلة مؤتمر رؤساء مجلس التعاون الخليجي 45 يوم الأحد بداية الشهر، وكانت تغيرات الأسهم القيادية محدودة، بينما الارتفاع الأكبر لسهمي كميفك وأصول بنسب فاقت 40 بالمئة، وبنسب مقاربة للتمدين وأسس ودلقان، بينما تراجع سهم الكوت 23 بالمئة وأثر على مؤشر السوق الرئيسي وأسهم مدينة الأعمال ويونيكاب بنسب 10 بالمئة وكانت الأكثر خسارة. خسائر متفاوتة وتراجع مؤشر سوق البحرين بنسبة كبيرة وأن الأكثر خسارة، حيث فقد نسبة 1.46 بالمئة، أي 29.73 نقطة، ليقفل على مستوى 2005.85 نقطة، متجها لكسر مستوى 2000 نقطة النفسي المهم في البحرين، لتتراجع مكاسبه لهذا العام إلى أدنى مستوى ويبقى على ارتفاع بنسبة 2.1 بالمئة منذ بداية العام وحتى قرب نهايته يوم الخميس الماضي. وتعادل مؤشرا سوقي عمان ودبي الماليين من حيث نسبة الخسائر، حيث عاد مؤشر سوق عمان إلى الاتجاه الهابط مرة أخرى، وبعد أسبوع واحد فقط من الارتفاع، ليخسر خلال الأسبوع الماضي نسبة 0.56 بالمئة، أي 25.59 نقطة، ليقفل على مستوى 4545.92 نقطة ويمحو معظم مكاسبه لهذا العام التي لم يتبقّ منها سوى عُشر نقطة مئوية فقط. وتقلصت مكاسب سوق دبي المالي الكبيرة والأفضل بين مؤشرات الأسواق العالمية والأفضل خليجيا الى نسبة 21.5 بالمئة، بعد أن سجل خسارة واضحة خلال الأسبوع الماضي كانت بنسبة 0.51 بالمئة، أي 24.82 نقطة، ليقفل على مستوى 4829.63 نقطة. واستقر مؤشر سوق أبوظبي المالي على مستواه السابق بتغير محدود جداً كان بنسبة 0.01 بالمئة فقط، أي 1.21 نقطة، ليقفل على مستوى 9265.10 نقطة، ليبقى على خسارة بنسبة 3.2 بالمئة لهذا العام.
مشاركة :