اتهمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم (السبت) الجيش الإسرائيلي بـ"تعمد" قصف مكان يتواجد فيه محتجزون إسرائيليون في قطاع غزة لـ"قتلهم وحراسهم". وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة في بيان مساء اليوم "إن جيش الاحتلال قام مؤخرا بقصف مكان يوجد فيه بعض أسرى العدو، وكرر القصف للتأكد من مقتلهم". وأردف أبو عبيدة "لدينا معلومات استخبارية تؤكد بأن الجيش الإسرائيلي تعمد قصف المكان بهدف قتل الأسرى وحراسهم". وتابع أن عناصر من القسام قاموا بمحاولات لانتشال الأسرى، ونجحوا في انتشال أحدهم، مشيرا إلى أن "مصيره غير معروف". وحمل المتحدث باسم كتائب القسام، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته والجيش الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا الحدث وعن حياة الأسرى. ولاحقا، بثت كتائب القسام مقطع فيديو تحت عنوان "نتنياهو هاليفي يسعيان إلى التخلص من أسراهم بكل السبل". وظهر خلال المقطع أشخاص يعتقد أنهم محتجزون إسرائيليون تحت الركام، وبدا على ساعد أحدهم وشم. ولم يصدر على الفور أي تعليق من الجيش الإسرائيلي على إعلان القسام. وبثت كتائب القسام خلال أول أسبوع من ديسمبر الجاري مقطعي فيديو لمحتجزين إسرائيليين على قيد الحياة في غزة أحدهما يحمل الجنسية الأمريكية، طالبا فيهما بعقد صفقة تبادل. وأعلنت حماس في مقطع فيديو في الثاني من من الشهر الحالي أن 33 محتجزا إسرائيليا لديها في غزة "قتلوا وفقدت آثار بعضهم" بسبب نتنياهو وجيشه. وتقود مصر وقطر، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وساطة بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حماس في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 44 ألف فلسطيني ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، إضافة إلى احتجاز رهائن.