نظّم كرسي الأدب السعودي بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الملك سعود، ندوة ثقافية بعنوان “توثيق التاريخ الشفهي الثقافي السعودي”، بحضور عدد من الأكاديميين والمتخصصين. وشارك في الندوة المؤرخ والكاتب محمد القشعمي والمؤرخ الدكتور عبداللطيف الحميد اللذان قدما رؤى عن أهمية حفظ الروايات والشهادات والذكريات الشفهية التي تُعد جزءًا جوهريًا من الهوية الوطنية. وتناولت الندوة محاور متعددة ركزت على دور التاريخ الشفهي في حفظ ذاكرة الوطن وتوثيق التراث الثقافي السعودي، مشددة على أهمية الجهود المؤسساتية والفردية في هذا المجال، وكذلك أبرزت عددًا من الجهود الفردية والمؤسساتية في حفظ التراث الشفهي منها ما بذل بشكل شخصي من المتخصصين، وكذلك الجهود التي بذلتها دارة الملك عبدالعزيز وهيئة المسرح والفنون الأدائية وغيرها. من جانبه أكد المشرف على كرسي الأدب السعودي الدكتور إبراهيم الفريح أن الندوة يأتي في إطار جهود كرسي الأدب السعودي لتعزيز البحث والتوثيق في المجالات الثقافية والأدبية، وترسيخ الوعي بأهمية حفظ التراث الشفهي بوصفه جزءًا من الهوية الوطنية وذاكرة الأجيال. وشدّد على الحاجة إلى جهود مؤسسية شاملة تعمل منهجيًا على توثيق التاريخ الشفهي؛ مع ضرورة تفريغه وتوسيمه وإتاحته للباحثين، مؤكدًا أهمية التراث الشعبي ونية الكرسي في العمل على إصدار الدراسات ضمن هذا المجال البحثي.
مشاركة :